لدعم الأسر المحتاجة في رمضان..
أولياء أمور مصر تطلق مبادرة «وجبة الخير من بيتك»
أعلنت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة الأسرية، إعادة تفعيل مبادرة «وجبة الخير من بيتك»، والتي تهدف إلى تشجيع أولياء الأمور على تجميع الفائض عن حاجاتهم الغذائية كل يوم في شهر رمضان من أجل إعادة توزيعه على المحتاجين وذلك بعد تغليفه بشكل لائق في عبوات.
وحثتهم أيضًا على أن يشاركهم في هذا العمل أولادهم فيقوموا بالتغليف والتوزيع، فالأعمال التطوعية من القيم النبيلة التي يجب أن يتربى عليها أولادنا منذ الصغر.
وقالت الحزاوي، في تصريحات صحفية: «إن هذه المبادرة تأتي في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي تؤثر على قدرة الكثير من الأسر على توفير الغذاء الكافي لها ولأبنائها، خاصة في شهر رمضان الذي يزيد فيه الإنفاق على المأكولات والمشروبات».
وأضافت: «إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز روح التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع، وتنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى أولياء الأمور وأبنائهم، وتحقيق مبدأ العدل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء».
نصائح للأمهات لتخفيف الأعباء المالية في رمضان
ووجهت الحزاوي عدة نصائح للأمهات للتخفيف من الأعباء المالية على ميزانية الأسرة في رمضان، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف السلع بشكل كبير. ومن أبرز هذه النصائح اللجوء إلى الديش بارتي في عزومات رمضان، فهي تعتبر حل مبتكر وموفر للجهد والوقت.
واستكملت: «شهر رمضان له طقوس خاصة فهو شهر اجتماع الأهل والأصدقاء على مائدة الإفطار، فبدلًا من توقف هذه العادة الجميلة يمكن عمل حل مبتكر هو الديش بارتي، الذي يعتبر حلا اقتصاديا وموفرا للجهد والوقت، حيث يتفق كل من يحضر العزومة على إحضار طبق من المأكولات أو المشروبات، ويتم تقديمها على مائدة واحدة، وبذلك يتم تقسيم التكاليف والمسؤوليات بين الجميع».
ونصحت الحزاوي الأمهات بعدم إهدار الطعام في رمضان، والاكتفاء بالقدر اللازم من الطهي والشراء، والاستفادة من الباقي من الطعام في السحور أو في اليوم التالي.
وأشارت إلى أهمية التبرع بالمتبقي من العزومة من مأكولات وذلك بعد تغليفها بطريقة لائقة وصحية، وتوزيعها على المحتاجين أو الجمعيات الخيرية أو المساجد، وذلك في إطار مبادرة «وجبة الخير من بيتك».
رمضان شهر البركة والعطاء والرحمة
واختتمت الحزاوي حديثها بالتأكيد على أن شهر رمضان هو شهر البركة والعطاء والرحمة، وفي خلاله يتنافس الجميع لتقديم الخير ومد يد العون للمحتاجين والفقراء، ومن أعظم الأعمال هو إطعام الطعام، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي» (رواه مسلم).
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية تنظم احتفالا رسميا وشعبيا كبيرا مساء يوم الأحد الموافق 10 مارس 2024 م القادم.