هل يتم التوصل إلى هدنة في غزة قبل شهر رمضان؟
تتواصل جهود الوسطاء المصريين والقطريين من أجل التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس السبت، أن إسرائيل قبلت مبدئيًّا بنود مقترح هدنة في حربها ضدّ حماس في القطاع، فيما قالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء سيجتمعون اليوم الأحد في القاهرة بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس.
وقالت مصادر مطلعة، إن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية من أجل التفاوض إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأفادت وسائل إعلام، بوصول وفود حماس وقطر والولايات المتحدة إلى القاهرة اليوم الأحد.
وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الهدنة لوكالة "رويترز" أنهم لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، عندما سئل عما إذا كان إبرام الاتفاق وشيكًا.
وقالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال "24 إلى 48 ساعة" بحال موافقة إسرائيل على مطالبها، فيما قال مصدر رسمي إن وفدًا من حماس وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر صحفية، اليوم الأحد، بأن حركة حماس سترسل ردها النهائي إلى الوسطاء قريبًا، مضيفة أن وفدًا من الحركة سيعقد جلسة مع الوسطاء في مصر خلال الساعات المقبلة، ولم تؤكّد إسرائيل بعد قبولها خطّة التهدئة.
وفي واشنطن، قال مسؤول أميركي للصحافة طالبًا عدم كشف اسمه إنّ "الإسرائيليّين قبلوا مبدئيا عناصر الاتّفاق. والكُرة الآن في ملعب حماس".
وقالت مصادر مطلعة إن من المتوقع اجتماع الوسطاء في القاهرة اليوم الأحد بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة حماس لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بعد أن لجأت حكومات أجنبية إلى إسقاط مساعدات جوا للمدنيين في القطاع.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وإشارات من الرئيس الأميركي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.
يأتي ذلك فيما أعرب أعضاء في مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ "إزاء تقارير تُفيد بأنّ أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم وبأنّ مئات آخرين أصيبوا بجروح في حادثة اشتركت فيها قوّات إسرائيليّة في تجمّع كبير محيط بقافلة مساعدات إنسانيّة جنوب غرب مدينة غزّة".
وفي بيان صحفي صدر مساء أمس السبت، جدّد أعضاء المجلس التشديد على "ضرورة أن يمتثل جميع أطراف النزاعات لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء".
ودعا أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى "الامتناع عن حرمان السكّان المدنيّين في قطاع غزّة من الخدمات الأساسيّة والمساعدات الإنسانيّة الضروريّة لبقائهم، بما يتّفق مع القانون الإنساني الدولي".
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم البالغ إزاء تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي تُشير إلى أنّ جميع سكّان غزّة- البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة- سيُواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحادّ".
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب في غزة إلى أكثر من 30.410 قتيلًا، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحّة بالقطاع.