تعرف على حكم رخصة الفطر أثناء نهار رمضان في السفر غير المرهق
أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن حكم رخصة الفطر أثناء نهار رمضان في السفر غير المرهق قائلًا: إن الشرع الشريف ربط رخصة الفطر في السفر بتحقق قطع مسافة قصر وجمع الصلاة وهي 85 كم، دون نظر إلى ما يصاحب السفر عادة من المشقة؛ فإذا وُجد السفر وُجِدَت الرخصة، وإذا انتفى انتفت.
وأضاف: «أمَّا المشقة فهي حكمة غير منضبطة؛ لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها، لذلك لم يترتب هذا الحكم عليها ولم يرتبط بها وجودًا وعدمًا؛ قال تعالى ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾».
وكان قد قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والتيسير، وفقا لقوله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بِكم العسر»، لافتا إلى أن هذه الآية جاءت في سياق آيات الصيام ما يدل على أن تحقيق التيسير يتطلب مراعاة حالة الإنسان الصائم.
وأضاف أن الفيصل في مسألة صيام مرضى السكري هو التقرير الطبي، مؤكدا أن الطبيب هو من يحدد قدرة المريض على الصيام من عدمه.
وذكر أنه في حال أكد الطبيب أن الصيام لن يؤثر على مريض السكر لا سيما إذا كان المرض في مراحله الأولى، فلا حرج على المريض في الصيام؛ بل هو واجب عليه.
وقال المفتي إنه إذا ما أوصى الطبيب بإفطار المريض خوفًا من تأثر حالته الصحية سلبًا؛ فإن عليه الامتثال لرأي الطبيب والفطر في هذه الحالة، مؤكدا أن الصيام يصبح حرامًا إذا ارتقت خطورته على صحة المريض إلى حدود التهديد بالموت أو الغيبوبة.
وأوضح أن المريض في هذه الحالة «يؤجر على الفطر ويؤثم على الصيام»، وذلك لأن التكليف بالصيام يشترط فيه أن يكون الإنسان في وضعه الطبيعي، مستشهدا بقول الله تعالى: «لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».