السودان يبدأ تنفيذ مسار الشمال في اتفاق سلام جوبا
أحال عثمان حسين رئيس مجلس الوزراء السوداني المكلف قرار الرئيس عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة بتنفيذ اتفاق مسار الشمال من اتفاق سلام جوبا إلى سليمان ديبلو رئيس مفوضية السلام جهة الاختصاص المسئولة عن تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
ومن جهة أكد محمد سيد أحمد سر الختم رئيس مسار وكيان ومسار الشمال في اتفاق سلام جوبا أن هذا القرار طال انتظارهم له جهة أن تأخر ٤ سنوات كاملة وأنه آن الأوان لإنسان الشمال أن ينعم بخيرات الشمال بما حققه هذا الاتفاق من مكتسبات شتي شملت إلغاء القرار المجحف ٢٠٦ وإنشاء ترعتي سد مروي.
وينص المسار في اتفاق سلام جوبا على إعادة تأهيل كل المشاريع الزراعية والبني التحتية والمستشفيات والمدراس والطرق وإقامة المناطق الحرة وتنظيم تجارة الحدود بين ليبيا ومصر وشمل الاتفاق كذلك منح الشمالية ونهر النيل ثلاثون في المئة من عائدات الثروة بما فيها سد مروي والضرائب والزكاة وكل الرسوم الجمركية والذهب وغيرها من الموارد.
كما منح اتفاق سلام جوبا مجانية التعليم الجامعي لابناء الشمال من الدارسين بالجامعات في الشمالية ومنحهم ميزة تفضلية في الكليات العملية والهندسية في كل جامعات السودان.
الجدير بالذكر ان اتفاق مسار الشمال يشمل ولايتي نهر النيل والشمالية.
واتفاق السلام السوداني أو اتفاق سلام جوبا هو اتفاق سلام وُصِف بالتاريخي، وقعت عليه في 31 أغسطس 2020، في جنوب السودان، الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك وحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع الجبهة الثورية السودانية، التي تضم الجماعات السودانية المتمردة الخمس الرئيسية، وعلى رأسها حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، وكلاهما من إقليم دارفور في الغرب، والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال التي تقود تمردًا ضد الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ويهدف اتفاق سلام جوبا إلى تحقيق الاستقرار والسلام في السودان بعد عقود من الصراعات الأهلية المتعددة، التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف نسمة وتشريد أكثر من مليوني ونصف المليون وفق ما تشير التقديرات، خاصة بعد أن اتسعت رقعة الصراع في دارفور منذ عام 2003.