أماكن تجمعات اللاجئين السوريين بمصر في رمضان
خلفت الحرب السورية منذ عام ٢٠١١ عدد لا بأس به من اللاجئين السوريين بمصر في القاهرة الذين انتشروا واثروا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة بشكل قوي، وبسرعة كبيرة، خاصة في عدد من المدن الجديدة مثل أكتوبر والعبور وتملكوا عدد كبير من المحال التجارية والمصانع.
وقال أبو وسيم أحد أصحاب المحال المهجرين من مدينة حمص، إن مدينة أكتوبر هي ابرز واهم معقل للتجمعات السورية واللاجئين السوريين بمصر في القاهرة، ويطلق عليها السوريون دمشق الصغيرة، ويحرص الكثير من السوريين على التجمع في المطاعم الموجودة بها، كما أنها تعج بالكثير من المحال التي تقدم مختلف الأصناف السورية مثل المقاهي ومحال الحلويات وغيرها
وأكد أبو وسيم في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن المحال السورية تحرص على العمالة من اللاجئين السوريين بمصر ليس تفضيلا لهم عن العامل المصري، ولكن لأن العامل السوري أكثر التزاما من العامل المصري.
لا يزال عدد اللاجئين السوريين هو الأكبر على مستوى العالم، كما كان الحال خلال العقد الماضي. تم الإبلاغ عن أكثر من 6.5 مليون لاجئ سوري في منتصف العام في 130 دولة، وهو أقل بقليل مما كان عليه في نهاية عام 2022. وتستضيف معظمهم دول مجاورة، بما في ذلك تركيا ولبنان والأردن.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين بمصر المسجلين مع المفوضية في مصر بشكل كبير من 12،800 في نهاية عام 2012 إلى أكثر من 153،000 شخص في نهاية عام 2023 ممثلين خلفيات اجتماعية واقتصادية ودينية مختلفة. نتيجة للأزمة في سوريا والسودان، فإن مصر تستضيف الآن أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في تاريخها.
تدعم المفوضية أيضًا اللاجئين السوريين بمصر الذين فروا من بلادهم التي مزقتها الحرب وبدأوا في طلب اللجوء إلى مصر منذ عام 2012.
ويعيش اللاجئين السوريين بمصر وطالبو اللجوء في بيئة حضرية في مصر، ويتركزون إلى حد كبير في القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط وعدة مدن في الساحل الشمالي ومدن القنال.
ويقدر إجمالي عدد المهاجرين على الأراضي المصرية بـ9 ملايين لاجئ ومهاجر، من بينهم نحو 4 ملايين سوداني و1.5 مليون سوري ومليون يمني ومليون ليبي.