أمين بوحافة: عمر الخيام كلمة السر في تتر مسلسل الحشاشين.. ولم أشعر بالخوف من المقارنة مع أم كلثوم لهذا السبب
الموسيقار أمين بوحافة لـ "النبأ":
عمر الخيام كلمة السر في تتر مسلسل الحشاشين
تحمست للعمل في المسلسل بسبب إعجابي بأسلوب بيتر ميمي
وائل الفشني أنسب الأصوات للإنشاد الديني وجماله يصيبني بالقشعريرة
لم أشعر بالخوف من المقارنة مع أم كلثوم لهذا السبب
شهدت الساحة الفنية في رمضان 2024 مشاركة مجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية لتترات المسلسلات، التي لفتت الأنظار ولاقت انتشارًا واسعًا، ومنها تتر مسلسل "الحشاشين" الذي نال إعجاب الجمهور بشكل كبير وهو للموسيقار التونسي أمين بوحافة الذي كشف لـ "النبأ" تفاصيل وكواليس العمل في السطور التالية:
في البداية كلمنا عن كيفية إتمام اتفاق العمل في مسلسل الحشاشين؟
كان لي الشرف أن تجمعني أعمال فنية مع المخرج الكبير بيتر ميمي، مثل: الأب الروحي، الجزءين الأول والثاني، وفيلم كازابلانكا، وأيضا مع عبد الرحيم كمال في مسلسل ونوس، وعندما تحدث معي بيتر ميمي كان حريصا جدا أن نعمل سويا، في مسلسل الحشاشين، وكانت لديه رؤية واضحة للموسيقى، ووجدته واضعا للملامح الموسيقية للشخصيات، ولديه توجيه دقيق جدا، ومتطلباته جعلتني أشعر بالحماسة للعمل معه في هذا المسلسل الضخم.
كيف تم اختيار أغنية "سمعت صوتا" لتكون تتر المسلسل؟
أرسل لي المخرج بيتر ميمي، أكثر من نص شعري صوفي، وأشعار لعمر الخيام الذي كان من أصدقاء حسن الصباح، وحبيت جدا فكرة إعادة تلحين رباعيات الخيام، والرباعية التي تعلقت بها هي "سمعت صوتا"، التي غنتها أم كلثوم من قبل، وترجمها الشاعر أحمد رامي، وتم تعديلها لتكون أسهل في الغناء والتلحين وأخذنا النسخة التي غنتها أم كلثوم وليس النسخة الأصلية، فطبيعة ارتباط اسم الشاعر عمر الخيام باسم الشخصية التاريخية حسن الصباح، دفعتنا للعمل على هذه الأغنية.
من صاحب ترشيح وائل الفشني لغناء التتر؟
وائل الفشني من أحسن وأروع الأصوات الصوفية في العالم العربي، وانتظر منذ فترة كبيرة أن أعمل مع صوت مثله، فهو يصيبني بالقشعريرة، لأن صوته قوي وعميق ويلائم الإنشاد الصوفي.
أين تم تسجيل الأغنية؟ وهل مرت بكواليس خاصة؟
تم تسجيل الأغنية في عدة بلدان، فصوت وائل الفشني سجل في مصر، والأوركسترا في مقدونيا وبراج، وآلات الإيقاع تم تسجيلها بين تركيا ومصر، والآلات الإيرانية سجلت في برلين، أما الكورال فتم تسجيله في فرنسا.
الأغنية غنتها أم كلثوم من قبل فهل شعرت بالخوف من المقارنة؟
لم أخف من المقارنة باعتبار أن طريقة التلحين والتوزيع مختلفة، بل بالعكس أحببت فكرة إعادة تخيل وتلحين جديد، فأنا من عشاق أم كلثوم ورياض السنباطي، وتربيت على سماع أغانيهما، وسياق الأغنية التي غنتها الراحلة أم كلثوم كان من مقام الرست، وشرقية بحته، لكن تتر مسلسل الحشاشين توزيع اوكسترالي ملحمي، واستخدام الصوت جاء بشكل مختلف.
شاركت في العديد من المسلسلات التي حققت نجاحا كبيرا، منها: هذا المساء، لا تطفئ الشمس، ونوس، جراند أوتيل، الميزان، طريقي، حارة اليهود، السيدة الأولى، جبل الحلال، مكان في القصر، باب الخلق، وكلها أعمال قريبة إلى قلبي.