رئيس التحرير
خالد مهران

من المقروط إلى الطابع.. تعرف على حلوى عيد الفطر الجزائرية

النبأ

يتميز الجزائريين بطابعهم الخاص في عيد الفطر، وعلى غرار مصر فإن حلوى عيد الفطر الجزائرية لها مذاق خاص يختلف عن باقي شعوب العالم الإسلامي بمذاق لن تجده إلا في مدنها.

ويجتمع الجزائريين على عادة موحدة لاستقبال عيد الفطر المبارك، إذ تتحول المنازل إلى (ورش تنظيف) مفتوحة في الأيام الأخيرة لشهر رمضان من أجل تزيينها، فيما تنتظر النساء الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ليشرعن في تحضير الحلويات، إيذانا باقتراب نهاية رمضان ودخول عيد الفطر المبارك.

وتفضل الكثير من النسوة شراء مستلزمات  حلوى عيد الفطر الجزائرية بأنفسهن من المحلات المخصصة لذلك.

ويحتل "المقروط" صدارة  حلوى عيد الفطر الجزائرية، سواء المصنوع باللوز المعروف في العاصمة ومدن الوسط، أو بـ "الغرس (عجينة التمر)" الذي تشتهر به ولايات شرق الجزائر، ليتم وضعه في العسل بعد قليه في الزيت.

وتعتبر المقروض أو مقروط هي أبرز  حلوى عيد الفطر الجزائرية وهي منتشرة في المغرب العربي ودول شمال إفريقيا ودول أخرى مثل مالطا حيث تعرف بمسميات أخرى كالمقروط أو المقرود. وهي عبارة عن نوع من الحلويات المعجنة المصنوعة من السميد المحشو بالتمر وخاصة الفطيمي أو العليق، وقد تضاف إلى ذلك بعض الفواكه الجافة المرحية مثل اللوز والسمسم أو الجلجلان.

يقدم المقروط  حلوى عيد الفطر الجزائرية في كل فصول السنة وخصوصا في الأعياد والأعراس والمناسبات.

ونشأت في السنوات القليلة الماضية أنواع عديدة من المقروض ناهزت اعدادها قرابة 20 نوعا مختلفا حسب الذوق والمنطقة منها ما اختلف في الأحجام كالصغير ومنها ما اختلف في المواد المستعملة كاستعمال الفرينة بدل السميد ومنها ما اختلف حشوها كاللوز بدل التمر أو اختلاف في طريقة الطهو كالتحمير بدل القلي في الزيت.

كما تشتهر  حلوى الطابع (وهي حلوى يتم تشكيلها في قوالب معدنية أو بلاستيكية بأشكال هندسية مختلفة) كأحد أصناف حلوى عيد الفطر الجزائرية والبقلاوة والدزيريات وأصناف أخرى بدأت تجد لها مكانا على طاولة العيد الجزائرية.

أما لأفراد العائلة فيتم تخصيص "صينية (سفرة)" خاصة بهم، تسمى (صنيوة قهوة العيد)، وهو أول ما يتم تذوقه سواء قبل صلاة العيد أو بعدها، يكون فيها الحليب والقهوة و(خبز الدار) والمربى والجبن والزبدة، بالإضافة إلى حلوى عيد الفطر الجزائرية.