رئيس التحرير
خالد مهران

أسرار قصف 3 مسيرات في ولاية القضارف السودانية

النبأ

شهدت ولاية القضارف السودانية جنوب شرق العاصمة السودانية، قصفا جويا الثلاثاء بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد بينها وبين قوات الجيش منذ قرابة العام.

وأفاد مسؤول أمنى وشهود عيان في ولاية القضارف السودانية ، أن المسيّرات قصفت مقرات تابعة للجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية.

ومن جانبه، كشف رئيس التحرير السابق لصحيفة القوات المسلحة، العقيد إبراهيم الحوري، عن استهداف مقر جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف السودانية ووقوع إصابات في أوساط المواطنين.

وأفاد شهود عيان بأن الطائرة المسيرة الآلى استهدفت مبنى جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف السودانية  جوار الجوازات والثانية معسكر التجنيد وتم إسقاطها في خور السلمابي.

وقال مسؤول أمني إن «مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف عاصمة ولاية القضارف السودانية ولكنها لم تحدث أضرارا».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «قصفت مسيرة أخرى المنطقة (الواقعة) أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن».

وفي الوقت نفسه أفاد شهود عيان في الولاية التي تبعد حوالي 450 كيلومترا شرق العاصمة الخرطوم عن قيام مسيرة ثالثة بقصف مقر الجيش في ولاية القضارف السودانية، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلا عن «اصوات كثيفة للمضادات الأرضية».

كما أكد مسؤول عسكري تعرض مقر الفرقة الثانية للجيش السوداني بمنطقة «الفاو» بولاية القضارف للقصف.

وتبعد المنطقة نحو 25 كيلومترا عن المنطقة التي تشهد حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع، على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.

عقب سماع نبأ ضرب ثلاث مسيرات لعدد من المواقع بولاية القضارف هب عدد كبير من مواطني ولاية القضارف لمبانى جهاز الامن والمخابرات تاكيدا لوقوف الشعب مع الأجهزة الأمنية.

ودعا القيادى والبرلمانى السابق مبارك النور لزيادة القبضة الأمنية الكبرى من أجهزة الدولة الأمنية وقال إن الأوضاع تتطلب ايضًا محاربة قوية وشرسة للطابور الخامس وأن كل ما يتم الآن فى البلاد بايدى الطابور الخامس المنتشر فى الأسواق والأحياء والقرى المختلفة.

وفي سياق متصل أكد مسؤول عسكري أن قوات الجيش «أحرزت تقدمًا في اتجاه غرب مدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة) وصارت على بعد حوالي 10 كيلومترات منها».

كما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين، حسب ما قال المسؤول، في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، والتي أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.

والأحد أدانت لجنة أطباء السودان المؤيدة للديموقراطية، في بيان «المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم عضام» بولاية الجزيرة، مشيرة إلى أن «هذا العمل البربري أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة».