دون مظاهر احتفالية..
كيف استقبلت مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور العيد؟
استقبل مواطنو مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور، عيد الفطر المبارك وسط أجواء أمنية يشوبها الحذر، ودون مظاهر احتفالية أو جماهيرية مصحابة، حيث أقيمت الصلوات بمساجد الأحياء الفرعية وقدم الأئمة والدعاة خطب ومواعظ تحض على التآخي والمحبة.
وناشد أئمة المساجد في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور أطراف الحرب بضرورة الاحتكام للحوار ووقف العنف ونبذ الحرب والجنوح للسلم.
وشدد الأئمة في خطبة العيد في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور على ضرورة مناهضة خطاب الكراهية والوقوف ضد كل من يسعى إلى تفتيت وحدة السودان أو تمزيق نسيجه الاجتماعي، مناشدين أن تكون الحرب الراهنة مجالا للتكافل والتراحم بين أفراد المجتمع دون تمييز.
وقال المواطن مصطفى أحمد، من مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور إن العيد يأتي هذا العام في ظل ظروف أمنية وإنسانية بالغة الصعوبة، حيث تزداد النقص يوميا في احتياجات المواطنين للغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة.
ونوه أحمد إلى أن انتشار وتوسع مراكز الإيواء وتردي الأحوال الإنسانية ينذر بكوارث إنسانية غير مسبوقة الأمر الذي يستدعي تضافر مزيد من جهود أبناء المنطقة بالداخل والخارج لتدارك الوضع.
وأعرب المواطن عبدالرحمن، عن أمنياته بأن يكون العيد مناسبة ينعم فيها السودان بالأمن والرخاء وتبرأ فيها جراح الوطن، وأبدى أسفه على الحرب وما تركته من آثار، مترحما على أرواح الشهداء.
وأضاف: «أتمنى أن تكون الحرب الحالية فرصة لاستلهام الدروس والعبر لمستقبل الأيام، وأن تكون التجربة الحالية سانحة تصنع منا أشخاصا أفضل مما نحن عليه الآن».
وعبر المواطن مروان علي، من مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور عن أمله بأن تكون الأمة الإسلامية والشعب السوداني عموما وشعب دارفور بصورة خاصة في خير وأمان، وأن يتجاوز الناس مرارت الحرب ومعاناتها ولا يبقى منها غير القصص التي تروى للأجيال القادمة على سبيل الاعتبار والذكرى.
تعتبر مدينة زالنجي إحدى المدن الواقعة تحت قبضة قوات الدعم السريع، والتي سيطرت عليها منذ أغسطس الماضي، حيث لم يتبقى للجيش السوداني سوى مدينة الفاشر شمالًا، فيما سيطرت قوات الدعم السريع على كل ولايات دارفور الخمسة، وأعملت فيها أعمال السلب والنهب والاغتصاب.
وتعد زالنجي هي عاصمة ولاية وسط دارفور.تقع في غرب السودان ضمن ولايات دارفور الخمس. يحدها شمالًا ولاية شمال دارفور، وشرقًا ولاية جنوب دارفور، وفي الشمال الغربي ولاية غرب دارفور وفي الغرب تشاد، وجنوبًا جمهورية إفريقيا الوسطى، واشتهرت هذه المدينة «بجبنها الأبيض». وفي عام 2009 بلغ عدد سكانها 27،258 نسمة