مؤلف «العتاولة» في حوار لـ«النبأ»: راهنت على لغة الحوار بالمسلسل.. وجرأة المشاهد مسألة نسبية
حقق مسلسل «العتاولة»، الذي عرض بالموسم الرمضاني، نجاحًا كبيرًا على الساحة الدرامية، وتصدر قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة على مدار الشهر الكريم.
«النبأ» تحدثت مع مؤلف المسلسل هشام هلال، الذي كشف كواليس كتابته للعمل، ومرحلة ترشيح واختيار النجوم، كما تطرق للحديث عن الصعوبات التي واجهتهم، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية..
بداية.. هل توقعت نجاح المسلسل بهذا الشكل؟
نعم، كنت متوقعًا هذا النجاح بفضل الله، لعدة أسباب؛ أولها أنها ليست المرة الأولى لي في كتابة عمل شعبي، وكتبت، من قبل، مسلسلات «بوخاريست»، و«طرف تالت»، و«أنا عشقت»، وأرى هذه النوعية من الكتابة «ملعبي»، وفي السينما، كتبت فيلم «كازبلانكا».
بالإضافة إلى ابتعادنا تمامًا عن لغة الحوار المؤذية، التي تنفر المتلقي، وأنا أزعم أن لي لغة حوار خاصة بي، وكنت أراهن على أن يكون الحوار واحدًا من أهم عناصر الجذب بالمسلسل، لتحقيق معادلة النجاح.
كيف كان اختيار نجوم المسلسل؟
اختيار أبطال العمل يعد شأنًا إنتاجيًا _ إخراجيًا بالمقام الأول، وهذا كان واضحًا من قبل البدء في عملية الكتابة، وكنا مستقرين، مثلًا، على صاحب شخصية «نصار»، و«خضر»، و«عيسى»، وهو ما سهل علينا الكتابة بشكل كبير.
كيف كانت كواليس الكتابة؟
مرحلة الكتابة بدأت باليوم الأول من شهر أكتوبر الماضي، دخلت معسكرًا مغلقًا في بيروت، مع المؤلفين حسام حلمي ومحمود شكري، واستغرقت تقريبًا ثلاث أشهر.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم في المسلسل؟
الصعوبة الحقيقية كانت في حجم ونجومية أبطال العمل، فـ كلهم نجوم «ثقال»، وهناك حوالي 5 أبطال نريد أن نفرد مساحات درامية متوازية وخطوط متشابكة لهم، دون إغفال الخطوط الجانبية الأخرى، فـ كانت المغامرة في كيفية خلق موازنة بين كل ذلك في كل حلقة.
وما أهم مشاهد المسلسل من وجهة نظرك؟
هناك عدة مشاهد مهمة؛ مواجهة «نصار» لـ«زينة» بجريمة القتل، ومشهد صفع «حنة» لـ«سترة» في الحارة، ومشهد فضح «شادية»، ومشهد مواجهة «خضر» لوالدته «سترة» بعد معرفته أن «نصار» ليس أخيه، ومشهد حرق «شادية» نفسها.
لماذا وقع الاختيار على مدينة الإسكندرية، تحديدًا، لتكون مكانًا للقصة؟
إسكندرية هي العشق بالنسبة لي، وفي فيلم «كازبلانكا» صورت فيها، وكان اتفاقي مع المخرج أحمد خالد موسى على أن تكون هي مكان تصوير أغلب مشاهد مسلسل «العتاولة»، وتعمدنا إضافة الكلمات المنتشرة بين الإسكندرانية في السيناريو، ليخرج بشكل طبيعي وسلس للجمهور.
رغم نجاح المسلسل، إلا أنه واجه انتقادات كثيرة بتكرار قصته، ما تعليقك؟
أرى أن المتلقي له الحق في انتقاد وتقييم أي عمل فني بناء على خبراته ووجهة نظره، ونحن لا نصادر على أحد، والأفكار والقصص مجردة منذ بدء الخليقة وحتى نهاية الكون، وخاصة فكرة صراع الأخين، ومن حق كل مبدع، إعادة تقديم أي فكرة، بشرط أن تكون المعالجة الدرامية مختلفة، وتعرض جديدًا.
وماذا عن جرأة بعض المشاهد؟
الجرأة في المشاهد أو التناول أو حتى على مستوى الحوار، هي مسألة نسبية، وكل شريحة اجتماعية تقيمها حسب منظورها، فما يراه شخص عاديًا، ربما يراه شخص غيره جريئًا أو به تجاوز، والعكس.
قُل لنا شيئًا عن الجزء الثاني من المسلسل..
كل ما يمكنني أن أقوله هو إنه سيكون أقوى من الجزء الأول، وإنه سيكون به مفاجآت بالجُملة، وإن شاء الله يعرض في رمضان 2025.