أنباء عن إقالة رئيس مجلس السيادة السوداني لـ والي القضارف وكسلا
كشفت تسريبات عن صدور قرار من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بإقالة والي القضارف عبدالرحمن محجوب، وتعيين اللواء متقاعد محمد أحمد حسن بديلا له، بينما صدر قرارا بإقالة والي كسلا محمد موسى وتعيين اللواء متقاعد الصادق محمد الأزرق بديلا له
وجه رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الناظر سيد محمد الأمين ترك، قبيل الأنباء عن قرارات رئيس مجلس السيادة السوداني نقدًا حادا لوالي كسلا محمد موسى.
وقال إن الوالي اتصف بعدم الوفاء بالعهد من رئيس مجلس السيادة السوداني كما أنه يمارس الغطرسة حتى على وزرائه المحترمين وهو ينتهج ذات سياسة الوالي الأسبق آدم جماع وقد تخرج من مدرسته التي تعتمد على تصفية الحسابات ومافعله مع الأخ علوب خير دليل.
وأكد ترك وقوف أبناء الشرق صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة السوداني التي أشار إلى أنهم سند لها وأنهم سيمضوا على طريق إكمال تدريب وتسليح المقاومة الشعبية لتحقيق النصر، منوهًا إلى أن الهدف من المؤتمر الصحفي توضيح الحقائق والرد على الغطرسة، مُشيرًا إلى أنه منذ اليوم الأول لتكليف محمد موسى أتصل به شباب طالبوا بإغلاق الولاية.
وأضاف: “ولكن رفضت للشباب رغم أنني كنت من الرافضين لتكليف محمد موسى وذلك حتى لا نهزم قرار رئيس مجلس السيادة السوداني”.
وتابع “رفضي لمحمد موسى جاء من أن هذا الوالي لايمتلك قراره ويتم تسييّره بالريموت كنترول ويمضي على ذات السياسة القديمة التي اسقطناها وقد كان جزء من خلافنا السابق".
ومضى الناظر ترك قائلا: “رصدنا للوالي الكثير من أوجه الفشل منها رفضه عدم مقابلة وفد المقاومة الشعبية وكذلك ذهابه إلى بورتسودان مرتين دون أن يحقق نتائج إيجابية للولاية، كما أنه فشل في توفير المرتبات وحينما تحدثت عن ذلك ضاق زرعا وحاول ممارسة غطرسته خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه وسعى للرد عليّ واقول له انا ناظر وصاحب أرض ومن حقي أن اتكلم وادافع عن قضايا المواطنين”.
وكشف ترك عن عدم إغلاقهم للطرق لأن محمد موسى أقل من ان يفعلوا ذلك لابعاده، مشيرا إلى إيصال صوتهم إلى الحكومة المركزية وأعلنوا عن رفضهم التام لاستمراره.
وأوضح عدم تعاملهم مع حكومة الولاية إلى أن يذهب موسى الذي جزم الناظر ترك بأن قرارته لن يتم تطبيقها في مناطقهم، وقال إن الخيار متاح أمام المدراء التنفيذيين بالذهاب إليه في كسلا أو البقاء، وتعهد بدفع مستحقاتهم.
وأضاف الناظر ترك: نحن في الولاية كتلة واحدة نعيش في تعايش وانسجام ولن يستطيع الوالي ان يحدث فتنة بيننا، واحذر معتمدين المؤتمر الوطني وقادة الدفاع الشعبي الذين يساندون محمد موسى بأننا قادرون على حاسبتهم إذا “فرفروا”، وبإذن الله تعالى لن نسمح لهم بحضور تخريج المجاهدين ونقول للأخوة في الخدمة المدنية نحن على أتم الجاهزية للذهاب معكم لبورتسودان لبحث أمر المرتبات.
ووصف الناظر ترك والي الولاية السابق خوجلي بالرجل المهذب الذي كان يستر مواطني المحليات في أمر تعيين المديرين التنفيذيين، وأكد على قدرتهم تنمية المحليات.
وأضاف: “خلافنا مع الوالي لأشياء تراكمية ونعلم أن الوالي فشل في إدارة الولاية وقراره بإيقاف بيع الأراضي كان خطأ ونبهنا إلى ذلك من واقع وجود أراض كان يمكن بعد بيعها أن تكفى توفير أموال المرتبات ولكن لم يفعل لإنه يُدار بالريموت كنترول، كما أنه لم يحاسب الذين زوروا خطاب مجلس السيادة الذي بسببه منح أرض لمنظمة مجهولة”.
وأكد الناظر ترك أن الوالي لم يعد مرغوب في استمراريته لأنه فشل في أداء مهامه وقال أنهم في انتظار إقالته من قبل حكومة المركز.