أحدث جمهورية في العالم تعترف بدولة فلسطين
اعترفت جمهورية بربادوس بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار.
واعتبرت الخارجية أن "هذه الخطوة تعكس حرص بربادوس على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه".
وأضافت أن "قرار بربادوس، في هذه الاوقات، يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية، في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية، خاصة من خلال استمرار حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة".
وطالبت الخارجية الفلسطينية كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بأن تتخذ هذه الخطوة في أقرب وقت.
وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن جمهورية بربادوس الكاريبية التي انفصلت عن الكومنولث البريطاني علم 2021، تربطها علاقات ثنائية جيدة بدولة فلسطين، لكن كان ينقصها فقط الاعتراف بفلسطين، مشيرة إلى تبقى 3 دول كاريبية لم تعترف بعد بدولة فلسطين وهي جزر البهاماس وترينيداد وتوباغو وجمايكا.
ماذا تعرف عن جمهورية باربادوس؟
تعد جزيرة باربادوس، وعاصمتها بريدج تاون، هي إحدى جزر الكاريبي الأكثر ازدهارا واكتظاظا بالسكان، ولقد منحها الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي مستوى معيشة مرتفعا نسبيا.
ويبلغ طول جزيرة باربادوس 21 ميلا وعرضها 14 ميلا، ومساحتها 430 كيلومترا مربعا وعدد سكانها 287 ألف نسمة في 2019.
وتبعد باربادوس حوالي 168 كيلومترا إلى الشرق من جزر سانت فنسينت والغرينادينز، ومسافة 400 كليو متر إلى الشمال الشرقي من ترينيداد وتوباغو. وتقع بربادوس خارج حزام الأعاصير الرئيسي في المحيط الأطلسي.
وتشتهر المستعمرة البريطانية السابقة بشواطئها ولعبة الكريكيت، رياضتها الوطنية، وبتراث مزدوج: الأول هو التراث الإنجليزي الواضح في كنائسها الأنغليكانية المبنية بالحجارة، والثاني هو التراث الأفريقي الذي ينعكس في موسيقاها ورقصها.
وكانت باربادوس تعتمد في الماضي بشدة على تصدير السكر كمصدر رئيسي لإيراداتها، ولكن في العقود الأخيرة تنوع الاقتصاد ليشمل السياحة والأنشطة المالية، كما أن لديها احتياطيات بحرية من النفط والغاز الطبيعي.
وحتى التطور الأخير كان النظام السياسي يقوم على أن رأس الدولة هي الملكة اليزابيث الثانية ويمثلها الحاكم العام، ورئيس الوزراء وهي ميا موتلي.
وقد انتخبت ميا موتلي كأول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في البلاد في مايو/آيار عام 2018.
وأعاد فوزها حزب العمال إلى السلطة لأول مرة منذ عقد من الزمان، بعد أن ألحقت هزيمة ساحقة بحزب العمل الديمقراطي الحاكم (DLP) من خلال الفوز بجميع المقاعد في البرلمان.
وكانت هذه النتيجة تعني أن مجلس النواب في باربادوس بات دون معارضة رسمية.
وتخلو وسائل الإعلام في الجزيرة من الرقابة وسيطرة الدولة.
وفي نوفمبر 2021، أصبحت باربادوس أحدث جمهورية فى العالم، بعد إعلان تحرّرها من سلطة التاج البريطاني، وجرى ذلك في حفل رسمي حضره ولى عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز.
يعود تاريخ استيطان الهنود الحمر لجزيرة بربادوس إلى حوالي القرن الرابع أو السابع الميلاديين، من طرف مجموعة تعرف باسم سالادويد بارانكويد، بينما وصل شعب الكاريب من أمريكا الجنوبية في القرن الثالث عشر، وخضعت الجزيرة للسيطرة البرتغالية من منتصف القرن السادس عشر وحتى القرن السابع عشر، وربما استطاعوا السيطرة على الأراواك في بربادوس واستخدموهم كعبيد.
يُعتقد بفرار الأراواك الآخرين إلى الجزر المجاورة. عدا عن تشريد شعب الكاريب، فإن البرتغاليين لم يبق لهم أي تأثير يذكر وبحلول العقد الأول من القرن السابع عشر كانت الجزيرة غير مأهولة تقريبًا. لا يزال بعض الأراواك يعيشون في بربادوس.
نالت باربادوس استقلالها عن المملكة المتحدة في 30 نوفمبر 1966. البلاد ملكية دستورية وديمقراطية برلمانية على غرار نظام وستمنستر البريطاني، حيث إليزابيث الثانية هي ملكة بربادوس وقائدة الدولة ويمثلها محليًا الحاكم العام كليفورد هزبندز بينما يقود الحكومة رئيس مجلس الوزراء.
صعد عدد الممثلين في مجلس النواب تدريجيًا من 24 عند الاستقلال إلى 30 نائبًا في تشكيله الحالي، حيث يدور النظام السياسي في بربادوس حول حزبين أساسيين هما حزب العمل الديمقراطي الحاكم وحزب العمال بربادوس المعارض. قاد حزب العمال بربادوس الحكومة طوال خمسة عشر عامًا،
منذ عام 1993 حتى الانتخابات العامة عام 2008. في ظل هذه الإدارة، استلم رئيس الوزراء السابق أوين آرثر منصب المدير الإقليمي للسوق الكاريبية الموحدة، وبعد توليه منصبه بعامين توفي ديفيد تومسون الذي انتخب رئيسًا لوزراء بربادوس في عام 2008 بسرطان البنكرياس في 23 أكتوبر 2010.خلفه نائب رئيس الوزراء فرويندل ستيوارت والذي أدى اليمين الدستورية في اليوم نفسه.
ظهرت في باربادوس أحزاب عدة في فترات متقطعة منذ الاستقلال: تشكلت حركة ضغط الشعب في أوائل السبعينات ونافست في انتخابات 1976، والحزب الوطني الديمقراطي والذي خاض انتخابات عام 1994، والمؤتمر الشعبي الديمقراطي والذي خاض انتخابات 2008. عدا عن تلك الأحزاب الثلاثة شارك العديد من المستقلين في الانتخابات، لكن لم ينل أي من المستقلين أي مقعد في البرلمان.