محمد على رزق فى حوار لـ«النبأ»: جودر تجربة عظيمة ومصطفى ضرغام «صعّبها عليا»
«رزق الدراما المصرية»، هذا هو اللقب الذي يحلو لجمهور الدراما في مصر أن يطلقه على النجم محمد علي رزق، لا سيما بعد أدائه المبهر في مسلسل صيد العقارب، خلال رمضان الماضي، عبر شخصية مصطفى ضرغام.
والتقت «النبأ» الفنان محمد علي رزق، في حوار كشف خلاله عن تفاصيل الشخصية، وكيف استعد لها؟ ولماذا حققت هذا القدر من النجاح؟، وإلى الحوار..
الجميع شعر بمدى تألقك في شخصية مصطفى ضرغام فكيف كان استعدادك لهذا العمل؟
لي أصدقاء كثيرون يعانون من مرض الشلل الدماغي، ولكن في مرحلة متأخرة، وهذا المرض له خمس مراحل، أولها إعاقة طرف واحد، ثم تصبح إعاقة نصفية، وهناك إعاقة لثلاثة أطراف، وأربعة أطراف أيضا، وهذا ما فعله الفنان حمزة العيلي في شخصية «مسكر» في مسلسل «ابن حلال»، أما في المرحلة الخامسة فيكون المريض غير قادر على السيطرة على الأطراف الأربعة، ويضطر للتحرك بكرسي متحرك.
ما سر إتقانك لهذا الشرح عن مرض الشلل الدماغي؟
ببساطة لأني ذاكرت هذا المرض جيدا، وعندما جلسنا لدراسة شخصية مصطفى ضرغام اكتشفنا أنه لا يناسبه غير مرحلة أولى أو ثانية من المرض، لأنه متزوج ولديه أولاد، فأنا قررت أن أصعبها على نفسي، وأختار المرحلة الثانية، وعندما أخبرني المؤلف باهر دويدار، والمخرج أحمد حسن، عن الدور كان هناك شيئا حرك الممثل اللي جوايا، وخلاه يقولي أنت تقدر، فأخذت الموضوع تحد، وقررت أن أجسد الشخصية بالمرحلة الثانية من المرض لكي أصعبها على نفسي.
هل لجأت للأطباء خلال استعدادك للشخصية؟
شاهدت العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بمرض الشلل الدماغي، وصفاته وتفاصيله، وزدت 15 كيلوجراما من أجل الدور، وكنت أسعى لإظهار الشخصية من خلال ملامح الوجه، خاصة أن ارتدائي جلبابا في معظم المشاهد جعل المشاهد لا يلاحظ زيادة وزني، في حين أن هذا كان ضروريا لأن هذا المرض يجعل المريض، وزنه يزيد.
وكيف تمرنت على الشخصية؟
بعدما ذاكرت مرض الشلل الدماغي، واخترت درجة الإعاقة المناسبة للشخصية وطريقة الكلام، بدأت أتمرن على طريقة المشي والحركة والحديث، حتى بدا الأمر معتادا بالنسبة لي، وقدرت أتدرب على الشخصية كويس حتى أصبحت جزءا مني، وأصبح سهل تحضيره خارجيا، كما يجب أن أوضح شيئا آخر، وهو أن تعب هذا المرض بيكون نفسيا، ومصطفى ضرغام إنسان سوي لذا لم ألجأ إلى طبيب.
حدثنا عن كواليس قبولك للدور؟
كان الدكتور باهر عايز يعرفني أهمية الدور فهو قالي كل شيء بصراحة، وكأنه بيطفشني، وأنا لو مكنتش قدها كنت اعتذرت، بس الحمد لله رب العالمين، كان جوايا طاقة بتقول لي أنت هتعمله.
ما الصعوبات التي واجهتها في الشخصية؟
من أصعب المشاهد في المسلسل، مشهد ضرب رجالة إسماعيل الغول لـ مصطفى ضرغام، عندما وقعت على باب الفيلا والزقة كانت صعبة شوية بالنسبة له، لأنه يعاني من مرض يجعل نصف جسده لا يتحرك، فوقعت جامد وكتفي حتى الآن واجعني من الوقعة دي.
أخبرنا عن ردود أفعال الجمهور على الشخصية؟
في أول يوم تصوير صورت 12 مشهدا، وهناك مكالمة مع المؤلف باهر دويدار، بعد عرض 8 حلقات من المسلسل، ونحن نواصل التصوير، علمت فيها أن الجمهور بدأ يتفاعل مع شخصية مصطفى ضرغام، وأنها نالت إعجابهم، ووقتها هنأني الدكتور باهر، وقالي لي مبروك يا محمد يا حبيبي، سعيد بردود الفعل على الشخصية، ثم قال لي أوعى فرحتك بأن الجمهور بيتكلم عنك كويس تنسيك أنك لسه مخلصتش تصوير، ولو مكملتش بنفس الطريقة وأحسن هتقع والجمهور مش بيرحم.
ما كواليس لقب «رزق الدراما المصرية»؟
اسم رزق أطلقه عليا أصدقائي، وهو رزق صحابه، ورزقك يا رزق، وليك نصيب من اسمك يا رزق، ولو رزق الدراما يبقى ربنا رزقنا الحمد لله.
هل تحب هذه الألقاب؟
لا بالعكس أنا ضد الألقاب، وأفضل محمد علي رزق، عن أي لقب، لكن الجمهور يقول ألقاب زي ما هو عايز.
هل شخصية مصطفى ضرغام والأداء اللافت في هذا الدور صعبت معايير محمد علي رزق في اختيار الأدوار المقبلة؟
للأسف نعم، ربنا يقدرنا في القادم، ويرزقنا بالأدوار الحلوة.
حدثنا عن مشاركتك المميزة في مسلسل جودر؟
كنت مستمتع جدًا بمشاركتي في مسلسل جودر، فكرة أنك في ألف ليلة وليلة في حد ذاتها شيء ممتع، فأنا بتشرف أني في تجربة عظيمة مثل جودر، وهذا سبب قبولي الدور أن ألف ليلة وليلة كانت من هواياتي، وأني أصبح جزءا منها فهذا شيء أسعدني جدًا.
ما خريطة أعمالك في الفترة المقبلة؟
أصور خلال الفترة الحالية الجزء الثاني من مسلسل جودر، بالإضافة إلى استكمال تصوير مسلسل إثبات نسب، وهو من بطولة درة، صدقي صخر، ومحمود عبد المغني، هاجر الشرنوبي، هند عبدالحليم، محسن محيي الدين، إسلام جمال وولاء الشريف، لبنى ونس، ومن تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد عبده.