إعلان نيروبي..حمدوك وعبد الواحد يتفقان على تشكيل جيش سوداني واحد
شهدت اليوم السبت العاصمة الكينية نيروبي، توقيع اتفاق "إعلان نيروبي"، عبد الله حمدوك بصفة رئيس الوزراء المستقيل وعبدالواحد نور بصفته رئيس حركة مسلحة ومتمردة، بعد اجتماعات استمرت يومي 17 و18 مايو الحالي.
ووقع عبد الله حمدوك بصفة رئيس الوزراء المستقيل وعبدالواحد نور بصفته رئيس حركة مسلحة ومتمردة اليوم بنيوربي على اتفاق أهم بنوده تمرير الإغاثة عبر دول الجوار دون عوائق.
ونصت مسودة الاتفاق على مواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد الحلول المستدامة لها.
واتفق حمدوك ونور على دعوة الطرفين المتحاربين لوقف فوري لإطلاق النار تمهيدا لوقف دائم للحرب.
كما نص الاتفاق على تأسيس منظومة عسكرية أمنية جديدة تفضي إلى جيش قومي مهني واحد.
وقبل شهر قال عبد الله حمدوك، إن البلاد تواجه خطر الانقسامات على أسس إثنية وعرقية، ما يهدد بالانهيار الكامل.
وأضاف حمدوك: "تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، 12 شهرًا من الموت والخراب وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء شعبنا. فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب حياتهم، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء".
وفي كلمة مصورة بمناسبة مرور عام على حرب السودان، أشار رئيس الوزراء السابق إلى أن الجوع والمرض والفقر يفتكون بالملايين، وتتقطع أوصال الدولة السودانية، وتنقطع خطوط التواصل بينها، وتنهار بنياتها الأساسية التي جرى تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم ويجري نهبها وسلبها.
وتابع قائلا "لم تندلع هذه الحرب فجأة، بل كانت أسباب تفجرها تتراكم يومًا بعد يوم، وقد ظللنا نحذر من لحظة اقترابها، ونحدث عما ستجلبه على بلادنا من كوارث ومصائب".
وحول تطورات الأوضاع داخل السودان، قالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) إن الشعب السوداني "محاصر في جحيم العنف الوحشي بينما لا تلوح نهاية في الأفق للمجاعة والمرض والقتال".
وأشارت كليمنتين نكويتا سلامي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة إلى "فظائع مروعة ترتكب بتهور، هناك تقارير تتدفق عن اغتصاب وتعذيب وعنف قائم على العرق". وأضافت "تمزقت مجتمعات وعائلات، وأجبر ما يقرب من 9 ملايين شخص على ذلك... فروا من منازلهم فيما يعرف الآن بأكبر أزمة نزوح في العالم".