قرار جديد بشأن المتهمين فى واقعة خطف واحتجاز وتعذيب محامى حلوان
قررت محكمة جنح حلوان برئاسة المستشار سامر أبو العزم اليوم الأربعاء تجديد حبس 6 متهمين باحتجاز وتعذيب والشروع فى قتل محامى بعدما قاموا بخطفه من أمام منزله، لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
كان رجال مباحث قسم شرطة حلوان التابعة إلى إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، كشفوا بقيادة اللواء علاء بشندى، حقيقة اختطاف محامى من أمام منزله بشارع محمود خاطر التابع لدائرة قسم شرطة حلوان.
فريق بحث
بدأت الواقعة بتلقي المقدم محمد مجدى، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان التابعة إلى مديرية أمن القاهرة بلاغًا من شخص أفاد فيه بتعرض محامى حلوان للخطف، أثناء توجهه لمقابلة أحد الأشخاص بمقهى بن الشام التابع لدائرة القسم.
على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء احمد هداية مدير قطاع جنوب القاهرة، وتحت إشراف العميد أحمد البندارى مفتش فرقة حلوان، وبإجراء التحريات والفحص بمعرفة وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، برئاسة المقدم محمد مجدى رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، ومعاونيه الرواد أحمد الدالى، وأحمد بكر، وأحمد فتحى ومحمود عز الدين ومحمود صلاح.
وباستخدام التقنيات الحديثة وفحص الكاميرات، تبيّن أن ثلاثة أشخاص قاموا باصطحاب المحامى داخل سيارة ميكروباص حال جلوسه بمقهى بن الشام واصطحبوه معهم مستقلين الميكروباص إلى طريق جامعة حلوان ثم إلى وادى حوف فطريق اوتوستراد حلوان، وتوجهوا بعد ذلك إلى منطقة المهندسين وعقب ذلك إلى مدينة نصر، وفى النهاية اصطحابوه إلى محافظة الدقهلية داخل سيارة فان، واثناء عمل اللازم، ورد اتصالًا هاتفيًا من أحد المصادر السرية أفاد بتواجد المحامى فى حالة مرضية خطيرة بمحيط مدرسة مصطفى كامل بشارع رايل فى خطيرة ووجود إصابات بكافة أنحاء جسدها.
جهة سيادية
على الفور انتقل رجال مباحث حلوان للمكان، وتم اصطحاب المحامى وعمل الإسعافات اللازمة له، وبسؤاله اتهم مالك المدرسة له لوجود نزاعات قضائية وخصومات مع موكلين لديه، بالاشتراك مع آخرين فى خطفه واحتجازه والتعدى عليه وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة وإقرار بعد أن كبلوا أيديه واقدامه بأربطة وتمكنوا من شل حركته، وكان الحجز مصحوبًا بتعذيبات بدنية بعدما انتحلوا صفة عملهم بجهة سيادية.
التحريات
وبإجراء التحريات اللازمة تبين صحة الواقعة وأنه على إثر خلافات بين مالك مدرسة شهيرة والمجنى عليه محامى حلوان، أتفق مالك المدرسة مع أصدقائه وأقاربه وآخرين مجهولين على خطف المجنى عليه، وأعدوا سيارة ميكروباص وتوجهوا بها إلى حيث أيقنوا تواجد المجنى عليه بمقهى بن الشام الواقعة بمنطقة حلوان، وما إن ابصروه، حتى أوقفوا السيارة على مقربة منه، وترجلوا من السيارة وتكالبوا على المجنى عليه، وأدعو أنهم ضباط من جهة سيادية.
مستشفى حلوان العام
أضاف التحريات أن المتهمين اقلوه عنوة داخل السيارة التى كانوا يستقلونها، واقتادوه إلى طريق جامعة حلوان ثم إلى طريق اوتوستراد حلوان، ثم توجهوا به إلى منطقة المهندسين وعقب ذلك إلى مدينة نصر، واصطحابوه إلى محافظة الدقهلية، وهناك احتجزوه وتعدوا عليه، وتسببوا فى إصابته بإصابات خطيرة فى كافة أنحاء جسده، وتبين أنها عبارة عن عضات وكدمات وسحجات وجروح، وإصابات أخرى بالعين وفروة الرأس والخدود والرقبة، وبعرضه على مستشفى حلوان العام، تبين أن مدة علاجه أقل من واحد وعشرين يومًا ما لم تحدث مضاعفات.
محامى حلوان
كشف أيضًا محامى حلوان أن المتهمين اثناء قيامهم مناقشة كيفية أنهاء حياته، ورد اتصالًا هاتفيًا علم من خلاله مالك المدرسة أن رجال مباحث حلوان يقومون بعمل اللازم للوصول إلى حقيقة أمر خطفه، فقرر المتهمين اصطحابه داخل سيارة مهددين إياه بأنهم لن يتركوه يغادر السيارة إلا عقب التوقيع على إيصالى أمانة وإقرار بالتنازل على قضايا مرفوع من خصوم مالك المدرسة، وهدده مالك المدرسة بقتله وقتل اطفاله فى حالة إبلاغ الشرطة، مما ألقى الرعب في نفسه وشل قدرته على المقاومة، وامتثل له صاغرا، وحرر بيانات إيصالى الأمانة والإقرار، ومهره بتوقيعه وذيله ببصمته.
نيابة حلوان
وبعرض المتهمين على نيابة حلوان أنكروا التهم المنسوبة إليهم، فقررت حبسهم احتياطيًا أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وفى لقاء مع ماريا عباس إبراهيم محامية المجنى عليه قررت أن هذه الجريمة ثابتة بكافة أركانها المادية والمعنوية فى حق المتهمين جميعًا، وكذا توافر الظروف المشددة التي جعلت تلك الجريمة من الجرائم نادرة الحدوث فى القطر المصري.
وأشارت إلى ثقتها فى القضاء المصرى ونزاهته فى تحقيق الردع العام حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة الغريبة على مجتمعنا.