صكوك الأضاحي ودروس المساجد.. ملفات شائكة تنتظر أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجديد
يواجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف الجديد، تحديات كبيرة وأزمات خلال تواجده بالوزارة، في الفترة المقبلة، حيث طالب أئمة المساجد والوعاظ من الوزير الجديد، إزالة ما يعانيه الأئمة من صكوك الأضاحي كل عام بصورة لا تليق وإجبارهم على جمع ودفع قيمة صكوك الأضاحي والإطعام، وكذلك التصوير المباشر وغير المباشر للدروس والخطب داخل المساجد بصورة لا تليق وفيها إحراج للإمام أمام محبيه وكذلك مقارئ الأئمة التي لا تفيد بشيئ وخاصة لكبار السن منهم وكذلك العمل على هيبة الامام وسمعته وكذلك الغاء الخطب الموحدة التي قتلت الإمام علميا.
وطالب الأئمة والوعاظ، في رسالتهم للوزير الجديد، أن يتحرر الخطاب الديني ويتحقق ذلك بترك اختيار موضوع الخطبة للإمام دون غيره وعودة التداول بين الأئمة في المساجد بجدول رسمي فيما بينهم؛ حتى نقضي على الملل والسآمة فالتنوع بين الأئمة والتبديل فيما بينهم داخل المساجد له ثماره وفائدته كما كان من قبل والأهم من كل ذلك ان نتعامل معاملة العلماء لا معاملة الموظف المذلول وأن تنتهي تماما لغة التهديد والوعيد.
وكشفت مصادر مسؤولة داخل وزارة الأوقاف، عن أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، تم تبليغه برحيله عن منصبه بعد مسيرة استمرت حوالي 11 عامًا، حيث يعد جمعة من أكثر الوزراء المعمرين.
وأوضحت المصادر، أن الوزير اجتمع اليوم بمسؤولي الوزارة والموظفين لتوديعهم.
وفق تأكيد المصادر، فإن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كان له دور كبير في تولي الدكتور أسامة الأزهري لمنصب وزير الأوقاف.
وكان الرئيس قد كلف الدكتور مصطفى مدبولي بـتشكيل حكومة جديدة، من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.