أول تعليق من «المصرية لحقوق الإنسان» على تصريحات «هشام قاسم»

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن انزعاجها الشديد من مقابلة هشام قاسم - الناشط السياسي ورئيس المنظمة المصرية الأسبق، على قناة الشرق التي تُبث من خارج مصر، بتاريخ ٢٦ يونيو ٢٠٢٤. 

وردد قاسم، خلال اللقاء، عددا من المزاعم والادعاءات حول عمل ووضعية المنظمة؛ حيث إنها عارية تمامًا عن الصحة، فقد ادعى أن رئيس المنظمة السابق المرحوم الدكتور حافظ أبو سعدة نقل المنظمة من مقرها السابق بالمنيل لمكتبه الخاص منذ ١٠ سنوات، ثم واصل حديثه بمزيد من المغالطات مدعيًا أن رئيس المنظمة الحالي عصام شيحة قام بإغلاقها منذ أيام.

 وتعرب المنظمة عن استيائها الشديد من تصريحات هشام قاسم التي جانبها الصواب، وتبعد كل البعد عن الحقيقة، حيث أن المنظمة لم تغلق أبوابها يومًا منذ نشأتها في عام ١٩٨٥، وطيلة فترة رئاسة المرحوم الدكتور حافظ أبو سعدة لها ظلت بمقرها القديم بمنطقة المنيل، وظلت هكذا حتي بعد أن وافته المنية في نوفمبر ٢٠٢٠، وخلفه في رئاستها عصام شيحة. 

وظلت المنظمة في مقرها القديم بالمنيل منذ تولي شيحة رئاستها في خريف ٢٠٢٠، إلي أن تم نقل المقر إلي ١١ ميدان التحرير، بوسط القاهرة، وذلك بعد أن أنذرها مالك المقر القديم بالمنيل بعدم تمديد عقد الإيجار لأسباب تخصه؛ ومنذ مايو ٢٠٢٤ أصبح مقر المنظمة الرسمي في ١١ ميدان التحرير، شقة ١٤، الدور الثالث.

وأكدت أن وحدة الشكاوي بالمنظمة يوميًا تتلقى العديد من الشكاوي سواء عبر الحضور الشخصي للمقر، عبر البريد ووسائل التواصل الاجتماعي. 

كما أن المنظمة لديها شراكات ممتدة على مدار الأعوام ال٤ الماضية مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، وتقوم بتنفيذ العديد من الفاعليات والأنشطة ذات الصلة بنشر ثقافة حقوق الإنسان وقيم التسامح في إطار هذه الشراكات.

كما قامت المنظمة بالمشاركة بالعديد من فاعليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك سلمت ٣ تقارير ظل لهيئات المعاهدات المعنية بحقوق الإنسان، وهي لجنة الأمم المتحدة حقوق الإنسان المعنية بالعهد الدولي الحقوق المدنية والسياسية، ولجنة التعذيب المعنية باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، ولجنة الميثاق العربي، المعنية بالميثاق العربي لحقوق الإنسان، وأرسلت المنظمة وفودا للمشاركة في فاعليات مناقشة تقرير مصر الوطني أمام هذه الهيئات التعاهدية الدولية بجنيف والقاهرة. 

وتعمل المنظمة الآن على إعداد تقرير الظل الخاص بها حول الموقف التنفيذي للتوصيات التي قبلتها الحكومة المصرية خلال الدورة الماضية لآلية الاستعراض الدوري الشامل التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيناقش ملف مصر وتقريرها الوطني في يناير المقبل، وستسلم المنظمة هذا التقرير لسكرتارية مجلس حقوق الإنسان وتنشره علي صفحتها الرسمية ب حلول منتصف يوليو ٢٠٢٤. وتتابع المنظمة الشأن الحقوقي المصري باهتمام وتنشر بيانات علي صفحتها الرسمية حول ما ترصده من مخالفات، وتتواصل أيضا مع الجهات المعنية كلما استطاعت لمعالجتها.

في ضوء ما سبق لا تعلم المنظمة من أين أتى هشام قاسم بالمعلومات غير الدقيقة التي رددها خلال لقائه علي قناة الشرق، وتهيب به أن يتحري الدقة خلال تناوله لشئون المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بحكم انتمائه التاريخي لها باعتباره أحد من تولي مسؤولية رئاستها لعدة سنوات.