برعاية روسية..تفاصيل اللقاء المرتقب بين الأسد وأردوغان
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه قد يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى زيارة تركيا "في أي وقت"، دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.
وقال أردوغان عند عودته من ألمانيا حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أمم أوروبا لكرة القدم،: "قد نوجه دعوة للأسد في أي وقت"، موضحا للصحفيين أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلا جديدا في العلاقات التركية السورية.
وأكد مسؤول تركي، مساء أمس الثلاثاء، أن موعد اللقاء الذي سيجمع الرئيسين "غير محدد".
فيما أوضح المتحدّث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عمر تشليك، أن اللقاء المنتظر سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية.
في المقابل، أكد الرئيس السوري بشار الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف يوم الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية وما طالبت به دمشق أنقرة.
وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية المقرّبة من الحزب الحاكم في تركيا، أمس الثلاثاء، أن المحادثات التركية السورية التي تسبق لقاء أردوغان والأسد ستتم على مستوى وزراء خارجية البلدين بعد اجتماع مسؤولين أتراك وسوريين آخرين.
وذكرت الصحيفة التركية أن سلسلة اجتماعات بشأن اللقاء المرتقب بين كلا الرئيسين ستتم في الفترة المقبلة برعاية روسية.
وقال محللون سياسيون، أن الأنظار تتجه إلى اللقاءات التي ستعقد بهذا الخصوص لإنجاز خارطة تفاهمات في ظل مشكلات كثيرة وإرث صعب للعلاقة وغياب للثقة وربما يكون الموعد المناسب لروسيا في عقد لقاءٍ بين الأسد وأردوغان هو قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ يريد بوتين من وراء ذلك وضع الإدارة الأمريكية المقبلة بغض النظر عن هوية الفائز أمام هذا الاستحقاق الهام، على حدّ تعبيره.
وأفادت وسائل إعلام روسية محلية، بأن اجتماعا سوريا تركيا مرتقبا يجري التحضير، مشيرة إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيدًا عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وتابعت أن عملية التفاوض مع تركيا ستكون طويلة، لكن ستؤدي لتفاهمات سياسية وميدانية.