تشهد احتجاجات شعبية واسعة..تعرف على دولة بنجلاديش والشيخة حسينة واجد
تعيش دولة بنجلاديش على وقع احتجاجات شعبية واسعة وعنيفة ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، حيث خرج آلاف الطلاب إلى الشوارع في مدينة دكا، عاصمة بنجلاديش، للمطالبة برحيل الشيخة حسينة واجد من منصب رئيس الوزراء، بعد بعد مرور 6 أشهر فقط على فوزها في الانتخابات في يناير الماضي.
الكثيرون لا يعرفون الكثير عن دولة بنجلاديش ولا عن الشيخة حسينة رئيسة الوزراء.
فمن هي الشيخة حسينة واجد؟
الشيخة حسينة واجد شغلت منصب رئيسة وزراء بنجلاديش لمدة تزيد عن 20 عامًا، وتعد رئيسة الحكومة الأطول فترة حكم في العالم، وقد فاز حزبها بالانتخابات التشريعية في شهر يناير الماضي، للمرة الرابعة على التوالي.
الشيخة حسينة واجد زعيمة حزب «رابطة عوامي» الحاكم، يطلقون عليها في بنجلاديش «المرأة الحديدية»، وهي نجلة مؤسس بنجلاديش ورئيسها السابق الشيخ مجيب الرحمن، الذي تم اغتاله ضباط بنغاليون عام 1975، كما اغتالوا جميع أفراد أسرتها، ونجت هي وشقيقتها ريحانة لوجودهما آنذاك خارج البلاد.
بعد اغتيال العائلة، عاشت حسينة لسنوات في المنفى بالهند المجاورة. لكنها، عادت في ما بعد إلى الوطن عام 1981، وانضمت إلى منافستها السياسية المستقبلية خالدة ضياء لقيادة انتفاضة شعبية من أجل الديمقراطية أطاحت الحاكم العسكري الجنرال حسين محمد إرشاد من السلطة عام 1990. بيد أن التحالف مع خالدة (أرملة الرئيس الأسبق الجنرال ضياء الرحمن) لم يطل، بل استمر التنافس المرير والعميق بين المرأتين، مهيمنًا على الساحة السياسية بالبلاد لعقود.
قادت حسينة «رابطة عوامي» للمرة الأولى نحو نصر انتخابي عام 1996، وحكمت فترة ولاية مدتها خمس سنوات قبل أن تستعيد السلطة عام 2009، ولم تخسرها بعد ذلك قط.
نظام الحكم والمساحة وعدد السكان
نظام الحكم في بنجلاديش هو نظام ديمقراطي برلماني، الحزب الشعبي الذي يضم أعلى أعضاء البرلمان يشكل الحكومة ويصبح الزعيم هو رئيس الوزراء أو المستشار، ويعين الرئيس رئيس الوزراء الذي ينتمي إلى اللجنة العليا لصنع القرار.
بنجلاديش دولة متعددة الأحزاب تضم ثلاثة أحزاب رئيسية، بما في ذلك حزب بنجلاديش الوطني، ورابطة عوامي بنجلاديش، وحزب جاتيا، وتتمتع رابطة عوامي والـ BNP بتاريخ من التنافس يتخللهما العنف والاحتجاجات.
بنجلاديش، هي دولة تقع في جنوب شرق قارة آسيا، تحدها الهند من كل الجهات ما عدا جهة أقصى الجنوب الشرقي التي تحدها منها بورما (ميانمار) وحتى أقصى جنوب شرق القارة ويحدها من الجنوب ساحل البنغال.
عدد سكان بنجلاديش حوالي 170 مليون نسمة، وتحتل بنجلاديش المركز الثامن عالميًا من حيث تعداد السكان، وذلك قبل روسيا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 145،934،462 نسمة، وبعد نيجيريا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 206،139،589 نسمة.
اقتصاديا، أوضح تقرير لمؤسسة الأبحاث العالمية لمصرف «إتش إس بي سي»، يحمل عنوان «العالم في عام 2030: توقعات طويلة الأمد لـ75 دولة»، أن اقتصاد بنجلاديش سوف يقفز 16 نقطة بين عامي 2018 و2030، وهو المعدل الأعلى بين الدول. وسيقدّر حجم اقتصاد بنغلاديش عام 2030 بـ700 مليار دولار، في حين يقدّر حاليًا بنحو 300 مليار دولار، حسب ما جاء في التقرير.
وتصدرت بنجلاديش قائمة الدول التي شهدت أسرع زيادة في عدد الأثرياء بين عامي 2012 و2017، حسب تقرير جديد صادر عن شركة أبحاث «ويلث إكس»، التي توجد في نيويورك.
وقد ارتفع عدد الأفراد الأكثر ثراء في بنغلاديش بنسبة 17.3 في المائة خلال تلك الفترة، حسب تقرير الثراء العالمي لعام 2018.
تبلغ مساحتها حوالي 148،460 كم²، وهي دولة مسلمة.