رئيس التحرير
خالد مهران

وزير المخابرات السابق بجنوب إفريقيا يتنبأ بزوال إسرائيل

وزير المخابرات السابق
وزير المخابرات السابق بجنوب إفريقيا

تنبأ وزير المخابرات السابق في جنوب إفريقيا وأحد المناضلين ضد نظام الفصل العنصري، روني كاسريلس، بزوال دولة إسرائيل قريبًا قائلًا: “أن الصهـيونية لم تمت لكنها بكل تأكيد في النزع الأخير، والثمن سيكون باهظًا جدًا وفوق كل اعتبار”.

وأشار الوزير السابق في جنوب إفريقيا، إلى إنتصار الفلسطينيين في نهاية المطاف  قائلًا" إن  الذين نبكيهم اليوم هم من سيكسبون الحرب (في إشارة لفلسطين)"، مبينًا أن الفلسطينيين  لديهم اعتراف دولي بالحق في ممارسة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال لكن لا يوجد حق دولي للاحتلال في الدفاع عن النفس.

العلاقات الفلسطينية الجنوب إفريقية

وكانت قد بنيت العلاقة بين جنوب إفريقيا وفلسطين على أساس النضال والتحرير ومقاومة الاستعمار منذ عام 1948، الذي مثل عامًا للنكبة في فلسطين. وفي العام ذاته، نُكبت جنوب إفريقيا بتأسيس المستوطنين البيض نظامًا استيطانيًا.

ومنذ وصول المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا إلى سدة الرئاسة عام 1994، أخذ على عاتقه الوقوف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى وصل به الأمر إلى زيارة قطاع غزة عام 1999. وقد استقبله الفلسطينيون بصفة البطل الفلسطيني.

ولم تتوقف العلاقات بين فلسطين وجنوب إفريقيا على عصر مانديلا، لأنه بعد عامين من رحيل الزعيم الأفريقي، بعثت عائلة مانديلا رسالة إلى الشعب الفلسطيني جاء فيها: "روح نيلسون مانديلا تقف مع نضالكم العادل، والتضامن مع فلسطين لن يكون عبر الكلمات والخطابات المكتوبة على الورق فقط، إنما سيكون من خلال ترجمة فعلية لقناعتنا بالتضامن مع الشعب الفلسطيني على الأرض، من خلال المشاركة الفاعلة في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها".

وتعد العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ومنظمة التحرير الفلسطينية في أفضل حالاتها لأنها مدت يد العون للحزب في نضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، كما  انخرطت فيه حركة حماس أيضًا، فقد بدأت علاقات الحركة مع جنوب إفريقيا عام 1995 من خلال لجنة في السودان تابعة للدائرة السياسية للحركة برئاسة موسى أبو مرزوق، أول رئيس للمكتب السياسي للحركة، ثم نائب رئيسها منذ 1995، وكان التواصل بين الحركة والمجتمع الجنوب أفريقي يتم من خلال مؤسسة القدس.

 

وتقدمت جنوب إفريقيا بطلب إلى محكمة العدل الدولية لرفع دعوى ضد "إسرائيل" بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة. حينها، استنفرت "إسرائيل" دبلوماسييها لتشويه صورة جنوب إفريقيا، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنّ “جنوب إفريقيا تؤدي دور الذراع القضائية في خدمة حركة حماس”،