رئيس التحرير
خالد مهران

ضيع شرفهن فقطعن عضوه الذكري.. القصة الكاملة لمقتل شاب بشبرا الخيمة

جثة
جثة

«ضيعنا حياته زي ما ضيع شرفنا».. اليوم كان هادئا على غير المعتاد بمنطقة أم بيومي التابعة لشبرا الخيمة، ولكن أجهزة الإنذار الخاصة بقوات الأمن بدأت تدوي بصوتها المميز، لينتبه الجميع ويتسائل عن سبب وجودهم، ولكن سرعان ما بدأت علامات الغموض تزول.

خطة محكمة للإنتقام

«إحنا إخواته إزاي يعمل فينا كده، هنرفع راسنا وسط الناس إزاي»، بدأت شقيقتا المجني عليه وخالته التحدث أمام النيابة العامو بعد بكاء مرير، مؤكدين أن المجني عليه تعدى جنسيا على شقيقتيه وخالته، الأمر الذي سبب لهما جميعا صدمة كبيرة، فقرروا الإنتقام لشرفهم على حد قولهم.
اتفقت الثلاث متهمات على الإنتقام فلجأوا لنجل خالتهم، والذي وضع خطة محكمة كي ينتقم لشرف نساء أسرته، لتؤكد إحدى الأخوات « إحنا اتفقنا مع ابن خالتي ناخد حقنا، وقررنا نقتلوا، أصل خلاص شرفنا ضاع وشرف البنات لما يضيع بيقتلوها، استنينا أبويا وأمي يخرجوا من البيت وهو كان لوحده، قاعد وفاكر إن عملته هتعدي بالساهل، بس إحنا كنا مراقبينه ومستنينه».

الخالة صاحبة الفكرة

وتابعت الخالة والتي اعتدى عليها المجني عليه على حد قولها،  «استخبيت ودخلت البيت مع ابن اختي، واخواته البنات فتحولي باب الشقة، وهجمنا عليه كلنا بالسكاكين، انتقمنا لشرفنا وكل واحدة طلعت غلها فيه بعد اللي عملوا فينا، وفي النهاية قطعنا عضوه الذكري وهربنا».

وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من كشف غموض واقعة مقتل شاب والتمثيل بجثته بقطع عضوه الذكري وفقع عينيه بمنطقة أم بيومي بقليوب، ليتم الكشف في التحقيقات عن  شقيقتي المتهم وخالته وابن خالته وراء الواقعة، حيث ارتكبوا الجريمة لقيامه بالتعدي الجنسي على شقيقتيه وخالته، فقرروا الانتقام منه بقتله بالاشتراك مع خالتهما وابنها.

تفريغ الكاميرات

وأمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة في الشارع محل الواقعة، وبمحيط الجريمة تم العثور على مركبة توك توك توقفت أمام منزل المجني عليه، ونزلت منها سيدتان منتقبتان وصعدتا إلى منزل المجني عليه، وبعد فترة خرجتا مرة أخرى واستقلتا التوك توك.

وحددت الأجهزة الأمنية مركبة التوك توك وتم ضبطها وقائدها، بسؤاله، أقر أنه بالفعل استقل مع يوم الواقعة سيدتان منتقبتان من الطريق الدائري بمنطقة أم بيومي، وطلبتا منه توصيلهما إلى مكان الواقعة، بعد نزولهما، طلبتا منه الانتظار لإعادتهما إلى نفس المكان الذي ركبتهما منه، وانتظرهما حتى عادت، مضيفا أن أحدهما كانت تتحدث بينما كانت الأخرى صامتة.

وتوصلت التحريات إلى أن وراء الواقعة شقيقتي المجني عليه وهما "أ. أ. م" 17 عامًا طالبة، و"ر. أ. م" طالبة مقيمتان بنفس عنوان المجني عليه، بالاشتراك مع خالتهما وتدعى "ت. ع. و"، ونجل خالتهم ويدعى "م. ع. إ".

تم ضبطهم جميعًا وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بسبب قيام المجني عليه بالتعدي الجنسي على المتهمتين الأولى والثانية، وعلى خالتهما، قرروا التخلص منه بالاتفاق مع نجل خالتهم وانتظروا خلو المنزل من الأب والأم وبقاء المجني عليه فيه، ثم قاموا بتنفيذ جريمتهم.

وتم ضبط المتهمين وتحرير المحضر اللازم، وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم في المواعيد القانونية.

وتلقى المقدم حسام الحسيني رئيس مباحث مركز قليوب، بلاغًا بالعثور على جثة شاب مطعون بعدة طعنات داخل منزله بدائرة المركز، تم إخطار اللواء عبد الفتاح القصاص مدير أمن القليوبية، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة.

وبالمعاينة والفحص، تبين أن الجثة لشاب يدعى "ع. أ. م" يبلغ من العمر 22 عامًا يعمل في صناعة تابلوهات الصور، عثر عليه داخل مسكنه مطعونًا بعدة طعنات، وطعنات في العينين، وقطع العضو الذكري.

وقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مكان الجريمة، وسؤال أهلية المتوفي وجيرانه لكشف تفاصيل الواقعة.