بعد صورة ميدو.. تعرف على حكم أداء العمرة بالوشم
أثار أحمد حسام ميدو، نجم نادي الزمالك السابق ومنتخب مصر، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية؛ بسبب نشر صورته، وهو يؤدي مناسك العمرة حيث ظهر على جسمه “وشم”.
وتساءل الجمهور عن حكم أداء العمرة ورسم الوشم على الجسد، ورد أحمد حسام ميدو على الجمهور بأنه لا توجد آية تدل على أن الوشم حرام، حيث هاجم النشطاء ميدو قائلين: "شبشب في الحرم المكي ؟ سماعة في الحرم ؟ وشم في الحرم ؟".
ميدو يرد على الهجوم عليه
ورد أحمد حسام ميدو على منتقديه قائلا: "لا توجد أي آية في القرآن الكريم تحرم الوشم، وأنا مدلولي الأول والأخير لحرمانية أي شيء من المصحف، لا يوجد شيء حرمه الله ولم يحرمه في كتابه الكريم".
وتابع: "أما عن السماعة، فأسمع بها الأدعية وأرددها في السعي والطواف، أما الشبشب فمن معتمر السعي به، والطواف به".
هل يجوز أداء العمرة بالوشم
ومن جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إنه لا علاقة برسم الوشم وأداء فريضة الحج أو العمرة، فأداؤك للحج أو للعمرة وعلى جسدك وشم؛ صحيح، ولكن لو كان هناك طريقة لإزالة الوشم دون ألم أو تشويه للبدن؛ فافعل، واستغفر الله، واسأله أن يعفو عنك.
وتابع أمين الفتوى، في رده على السؤال، قائلا: "أريد أن أفهم، ما الغرض من رسم الوشم وأشكال وخرائط على الجسد والتفاخر بها؟، فالمرأة أحيانًا ترسم بعض الحناء أو الأشياء التى تكون تحت الجلد التى لا تخرج دمًا، لزوجها، أما ما يفعله الشباب هذا؛ فهى موضة باطلة وتقليد أعمى".
رسم الوشم والتاتو
ومن جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق: إن "التاتو" هو الوشم، والوشم له طريقة قديمة فى عمله، فقديما كان يثقب الجلد حتى يصل للدم؛ فيخرج الدم إلى الخارج ويدخل مادة "التوتيا" قابلة للتلون، منها ما هو أزرق وأحمر وبرتقالي وبني ويملأ بها الثقب، وتتشرب الأنسجة الخارجية من الثقب مادة "التوتيا".
وأضاف "جمعة"، في فتوى سابقة له، أن رسم هذا الوشم محرم؛ لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فهو ينجس نفسه، ومع تطور العلم بدأوا يثقبون الجزء الأول من الجلد حتى لا يخرج الدم، ويستخدمون الأصباغ المختلفة غير "التوتيا"، منوها بأن الخلاصة "إذا كان هناك ثقب يخرج الدم؛ فهو حرام، لأن تلطيخ الإنسان نفسه بالنجاسة عن اختيار وليس بإكراه".
وأوضح، أنه إذا كان التاتو أو الوشم لا يخرج الدم فلا يكون حراما، وكذلك هناك نوع من التاتو الشكلي، وهو الرسم بالحنة على اليد، فهذا لا حرج فيه لأنه يزال بالمياه وما إلى ذلك.
وأشار إلى أن الشباب يقلدون الغرب فى رسم الوشم ليس أكثر من ذلك رغم أنه ليس من ثقافتنا ولا من ثقافة الغرب الأساسية، مناشدا الشباب أن يبتعدوا عن استيراد هذه الثقافات لأن فيها غباوة فى نقلها.