رئيس التحرير
خالد مهران

الدعم السريع يقطع الاتصالات في ولاية الجزيرة لهذا السبب

النبأ

اتهم ناشطون قيادة القوات المسلحة السودانية بالتواطؤ مع جرائم قوات الدعم السريع بقطع شبكة الاتصالات عن وحدات إدارية بولاية الجزيرة مما يوفر غطاءً لارتكاب المزيد.

نزوح كامل بسبب قوات الدعم السريع

أكد ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، حدوث حالة نزوح كاملة لقرى تابعة للوحدة الإدارية أبو قوتة، جراء تزايد الانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة.

ومنذ دخولها مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش منها، ظلت قوات الدعم السريع، تمارس أبشع أنواع الانتهاكات شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء، وفقًا لعدة تقارير.

وقالت لجان مقاومة أبو قوتة في بيان، إن هناك حالة نزوح كاملة شهدتها قرى (الفكي حامد، الكاهلي، كمبو الصديق والمستعين بالله)، واتهمت قوات الدعم السريع “مليشيا الجنجويد” بنهب كل شئ في تلك القرى.

ونوهت إلى أن  قوات الدعم السريع تتحرك بواسطة عربات شحن (دفارات) لنهب كل المواد الغذائية والذرة وكل شئ، وأنها أمرت المواطنين بالخروج من تلك القرى.

وأكدت اللجان أن قرى وحدة أبو قوتة الإدارية تتعرض لانتهاكات واسعة من قبل مليشيا  قوات الدعم السريع.

ونبه البيان إلى انقطاع شبكة الاتصالات عن تلك المناطق رغم وجودها بالقُرب من حدود الوحدة الإدارية، ووصفت انقطاع الشبكة في مناطق سيطرة “الجنجويد” في بعض الولاية التي تسيطر عليها المليشيات، بأنه ما هو إلا تواطؤ واضح من قيادة القوات المسلحة مع المليشيا وتوفير غطاء لها من أجل ارتكاب مزيد من تلك الجرائم والمتاجرة سياسيًا بإنسانها.

وكانت اللجان اتهمت في بيان سابق، قوات الدعم السريع بإغتيال المواطن الطيب التوم بقرية الفكي حامد في ريفي أبو قوتة، واقالت إنها قامت بوضع ارتكازاتها داخل القرية ونهبت كل ممتلكاتهم بما فيها الثروة الحيوانية التي فرضت على أهلها مقابلًا مالي لكل شاه أو بقرة أو غيره.

وبسبب الحرب في السودان، فرَّ أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم داخل وخارج السودان.

ويعيش السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل الآلاف، وشردت الملايين، بينما تشهد البلاد نذر مجاعة وفقًا لتحذيرات أممية.