ناشطون يتهمون قوات الدعم السريع بنهب المواد التموينية بالخرطوم
كشفت مصادر صحفية، أن ناشطون سودانيون اتهموا قوات الدعم السريع بنهب المواد التموينية المخصصة للمطابخ الجماعية وهي عبارة عن موائد جماعية لصالح الأسر المحتاجة في مدينة الخرطوم.
كما اتهم الناشطون قوات الدعم السريع بإطلاق النار على المتطوعين في منطقة “شمبات” بالخرطوم بحري، شمال العاصمة السودانية.
وتسيطر قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لبدء الحرب على منطقة “شمبات”، بالإضافة إلى مناطق أخرى في محلية بحري.
وقال بيان أصدرته لجان مقاومة شمبات، إنه “في تصرف شنيع، قام أفراد مسلحون يتبعون لقوات الدعم السريع بسرقة ونهب المواد التموينية المخصصة للمطابخ الجماعية ‘التكايا’ في منطقة شمبات، والاعتداء على المتطوعين في المطابخ بالضرب وإطلاق الرصاص الحي تجاههم، وسرقة هواتفهم الخاصة”.
وتقدم “التكايا” في شمبات وجبات يومية لأكثر من 1400 أسرة ما زالت موجودة في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن توقف المطابخ الجماعية عن الخدمة من شأنه أن يهدد حياة السكان الذين باتوا يعتمدون في غذائهم على ما تقدمه هذه المطابخ المجانية، في ظل انعدام فرص العمل وغياب المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان أنه لا توجد أي قوات تقوم بحماية المدنيين كما يُشاع، ولم تُشكل أي قوات لهذا الغرض منذ اندلاع الحرب، وكل ما يُشاع غير حقيقي – وفقًا للبيان.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أعلن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تتولى مسؤولية توفير الأمن والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية.
ونوه البيان إلى أن المطابخ المجانية هي آخر ما تبقى لمواطني شمبات المحاصرين، وأن الاعتداء على العاملين فيها يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وتحدث البيان عن تعرض سكان المنطقة لاعتداءات ممنهجة تشمل الضرب غير المبرر وحملات التفتيش المستمرة، علاوة على النهب.
وطالب البيان قوات الدعم السريع بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وكف أيديهم عن غذاء مواطني شمبات وإبعاد أفرادهم المسلحين عن المنطقة.
وتمنع السلطات في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش إيصال بعض السلع إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم، وتفرض إجراءات أمنية مشددة في الطرقات، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي لما تبقى من السكان.