أمبول وسرنجة.. لغز العثور على جثة ممرضة داخل مركز جراحة القلب بالمنصورة
أثار خبر العثور على ممرضة شابة، تدعى "أسماء.ر"، جثة هامدة داخل إحدى غرف مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بجامعة المنصورة، حالة من الصدمة والاستياء بين زملائها وزميلاتها في العمل، وأثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الواقعة المأساوية، عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعى أبرزها الفيس بوك.
كان اللواء حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء محمد عز مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من إدارة تأمين المستشفيات الجامعية للعميد محمد عمر شريف، مأمور قسم شرطة أول المنصورة، بالعثور على ممرضة داخل غرفة بمركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية "جثة هامدة".
وانتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة قسم أول المنصورة بقيادة المقدم عبد الحميد الشورى، رئيس المباحث، وبالفحص تبين وفاة "أسماء.ر"، 28 عامًا، ممرضة بالمركز.
وأكد عدد من زملائها أن المتوفاة كانت تقضي عملها ضمن الشيفت المسائي وقامت بالمرور وفقا لجدول تشغيلها إلا أنها اختفت عن الأنظار حتى جرى العثور عليها متوفاة وسط شكوك بانتحارها لتعرضها لضغوط عملية.
وأضافوا أن الممرضة طلبت أكثر من مرة نقلها نظرا للضغوط التي تمر بها، وطالبت من رؤسائها الموافقة على نقلها، قبل أن تقدم على هذه الخطوة.
وأكد أحد العاملين بالمستشفي من الأطقم الطبية، قيام المتوفاة بالاقدام على التخلص من حياتها بتناول عقار "ديرميكم" المخدر والذي يستخدم فى العمليات الجراحية وقامت بأخذ كمية كبيرة منه داخل غرفة الإفاقة وعثر بجانبها على أمبول العقار بعد أن قامت بتعاطيه عن طريق الحقن، وأضاف أن المتوفية كانت تشكو من تعرضها لأزمة نفسية شديدة بعد انفصالها وقيام طليقها بالطعن فى شرفها.
وأوضح أن رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر، والدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب كلفوا بسرعة إنهاء أية إجراءات وجرى استدعاء والدها الذي كشف وجود خلاف بسيط بينها وشقيقتها لكن هذا لن يؤدي أبدا إلى انتحارها أو قيامها بالتخلص من حياتها".
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.