علي جمعة يكشف عن سبب وفاة أبناء وأحفاد النبي
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا ما كان سببًا يوصلنا إلى الأسوة الحسنة بإتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد“ علي جمعة” عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، فكل سبب يوصلنا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من طاعته وإقامة سنته في أنفسنا وشرعه في حياتنا فهو موصول يوم القيامة.
وأوضح علي جمعة، أن كل نسب موصول بنبي الله صلي الله عليه وآله وسلم ونسبه آية من آيات إثبات الدين، وليست هي كل الآيات فالآيات كثيرة ولكن نسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد صدَّق القرآن.
واستند لقوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} فكثر نسله وقد أرانا الله أنه كان قادرًا علي إهلاكهم حتي لا يبقي أحد، فمات الذكور من أبناءه في حياته؛ وماتت السيدة أم كلثوم والسيدة رقية والسيدة زينب في حياته ولم تبق إلا السيدة فاطمة.
وتابع: ولم تنجب السيدة أم كلثوم والسيدة رقية؛ وأنجبت السيدة زينب بنتًا ماتت من غير أن تنجب، والسيدة فاطمة أنجبت الحسن والحسين ومحسَّن؛ فمات المحسَّن في حياته ولم يبق إلا الحسن والحسين.
كان قادرًا أن يفني الثلاثة
وأشار إلى أن الحسن مات كل أبنائه وقد تزوج كثيرا وكانت القبائل تطلب النسب الشريف منه، كل أبنائه ماتوا إلا زيد الأبلج والحسن المثني، ومات كل أبناء الحسين إلا علي زين العابدين، ليرينا الله أنه كان قادرًا أن يفني الثلاثة.
وأضاف أن من الثلاثة جاء النسل الشريف وبقى إلي يومنا هذا شرقًا وغربا يدلّون على أن نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- محفوظ؛ وعلى أنه عالي المقام ؛وعلي أنه ثابتٌ حسًا أن هناك من كان يسمي بمحمد بن عبدالله آمن به من آمن وكفر به من كفر.
وأفاد بأنه تأييد رباني لا بيد سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا بيد غيره أن يبقي نسله فيعطي له فعلًا الكوثر لأنهم قد تكاثروا كثيرا ؛وكذلك إذا ما رجعت مرة ثانية في آخر الآيات {إِنَّ شَانِئَكَ} مبغضك كارهك {هُوَ الْأَبْتَرُ} الذي لا نسل له ولا نعرف من هذا الأبتر ذهب ذكره.
واستطرد: لكن هنا {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فرفع الله ذكره علي المنابر وفي الأذان يطوف الأرض كل يوم، وأعلي ذكره حتي تسمَّي الناس كثيرًا بمحمد وأحمد ومصطفي وأسمائه -صلى الله عليه وسلم- فكان ذلك أكثر عدد في الأرض، على كل حال "كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي" صلي الله عليه وآله وسلم وذلك لأن ذلك متصل بالدين.