رئيس الوزراء: تطوير نحو 60 محطة صرف صحي بالصعيد خلال السنوات الماضية
صرَّح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال زيارته اليوم إلى محافظة المنيا، بتصرحات تلفزيونية بشأن العديد من الملفات، بدأها بالإشارة إلى أن زيارته الميدانية الثانية للصعيد عقب زيارته مؤخرًا لمحافظة الأقصر.
رئيس الوزراء: تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي بالصعيد خلال السنوات الماضية
وبحسب «مدبولي»، خلال مؤتمرٍ صحفيا على هامش زيارته للمنيا، إنه يمكن البدء في الحديث عن أثر المشروعات بداية من طريق الوصول إلى المنيا الذي استغرق اليوم نحو ساعتين أو ساعتين ونصف فقط، بينما كان الوصول لها يستغرق قبل 5 أو 6 سنوات قرابة 4 ساعات أو 5 ساعات، وبالتالي فإن شبكة الطرق التي تم تنفيذها تُجيب عن أي تساؤل أو تشكيك حول أهميتها ومدى أولويتها، معتبرًا أن الأمر لا يقف عند الوصول للمحافظة فقط، وإنما يمتد لقدرة الاستثمار على النفاذ لها بصورة أكثر سرعة ويسر، وبالتالي إتاحة فرصة أكبر للتشغيل بالمناطق الصناعية بالمنيا، ومن ثم توفير فرص عمل أكثر لأبناء الصعيد.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن زيارة اليوم استهدفت 3 مراكز بعيدة عن عاصمة محافظة المنيا، وهي: سمالوط، ومغاغة، والعدوة، وهي لا تعدُ مراكز كبيرة، مُقارنة بالمنيا وملوى، وبالتالي لم تكن لها أهمية سابقًا مثل عواصم المحافظات، إلا أن اللافت للنظر كان حجم المشروعات الخدمية والتنموية التي نفذتها الدولة في هذه المراكز الثلاثة.
كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن زيارته بدأت بمستشفى سمالوط المركزي، والتي زارها قبل أكثر من 3 سنوات، لتفقدها قبل الافتتاح والتشغيل، وهي تعمل اليوم بكامل طاقتها، وتستقبل كل المواطنين، وتقدم خدمات لم تكن متاحة داخل محافظة المنيا، من خدمات طبية مُتقدمة، وجراحات مهمة، وعلاج أورام سرطانية، وخدمات علاجية تتوافر الآن لأهالينا في المنيا، والتي كان المواطن هناك يضطر للسفر خارج المنيا لتلقي مثل هذه الخدمات، معتبرًا أن هذا جزء مهم من منظومة بناء الإنسان والتركيز على العنصر البشري، خاصة خدمات الصحة والتعليم.
وأضاف رئيس الوزراء أن مستشفى العدوة المركزي التي شملتها زيارة اليوم أيضًا قاربت على الانتهاء وستدخل الخدمة خلال الشهر القادم بتشغيل تجريبي، لتضاف إلى المنظومة الطبية بمحافظة المنيا، التي تضم قرابة 6.5 مليون نسمة، وهي واحدة من المحافظات التي ستدخل ضمن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، وبهذا سوف تكون من أكبر المحافظات بالمنظومة، لأنها تحتوي على عدد كبير من السكان.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أنه حرص لذلك على الاطمئنان على البنية الأساسية الموجودة بالمحافظة، والاستماع إلى الشرح من المسئولين بوزارة الصحة الذين أكدوا حجم التطوير المحقق، ليس فقط على مستوى المستشفيات ولكن كذلك وحدات الرعاية الصحية، ونقاط الإسعاف، وغيرها من الخدمات الطبية التي أصبحت تصل للمواطن في المناطق الريفية البعيدة.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما شهده اليوم بمحطة معالجة الصرف الصحي بقرية برطباط غرب مغاغة، مشيرًا إلى أن هذه المحطة تخدم حوالي 300 ألف نسمة بعدد 17 قرية.
وأشار إلى أنه في عام 2014 كان حجم تغطية خدمات الصرف الصحي في محافظة المنيا بالمناطق الريفية والقرى لا يتجاوز 10% فقط، وعملت الدولة على تغطية تلك المناطق قبل تنفيذ مبادرة حياة كريمة، حيث تم مضاعفة هذا الرقم إلى نسبة التغطية 20%.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء إلى أنه مع انتهاء مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، سوف يتم الانتهاء من تنفيذ المزيد من مشروعات الصرف الصحي بمحافظة المنيا، وبنهاية شهر مارس القادم، سوف ترتفع نسبة تغطية الصرف الصحي بالمحافظة إلى 60%.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة سيتم تغطية محافظة المنيا بنسبة 100% بشبكة الصرف الصحي، لافتًا إلى حجم الاستثمار والإنفاق الكبير الذي تحملته الدولة في هذا الصدد، وأكد رئيس الوزراء أن هذا لا يعد فقط اهتماما بالبنية الأساسية، ولكن هو إسهام في بناء الإنسان، لأن تلك الخدمات ترتبط بالصحة العامة والصرف الصحي، وجميعها تؤثر على جودة حياة الإنسان وصحته، مضيفًا أن شبكة الطرق أسهمت كذلك في بناء الإنسان، لأنها اختصرت الوقت.
وأكد أن الدولة سوف تستمر في تنفيذ مثل هذه النوعية من المشروعات التي تخدم المواطن وتصل إليه بصورة مباشرة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه سيواصل جولته بالمنيا عقب هذا المؤتمر، حيث سيتفقد محطة مياه الشرب بمركز العدوة، لإبراز حجم أهمية هذا المشروع ومدى الخدمة التي يقدمها للمواطنين، الذين كانوا يعتمدون على مصادر أخرى للمياه لم تكن كافية، وكان هناك ضرورة للارتقاء بها.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن محافظات الصعيد شهدت تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي على مدار الفترة الماضية، تحولت جميعها إلى صرف ثنائي مُطور، أو ثلاثي، وأصبحنا قادرين على استخدام المياه من تلك المحطات وضمان نقائها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن حجم العمل والتطوير الذي تشهده المنشآت في مصر، وبخاصة الصحية والتعليمية والخدمية، لا يعني عدم وجود تحديات، ولكن هذه التحديات هي التي تفرض علينا المزيد من العمل ومواصلة الليل بالنهار من أجل استكمال باقي المراكز المستهدفة بتلك الخدمات، والمراكز الأخرى التي تتطلع لوصول خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب وشبكات الطرق لها.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة أنفقت في سبيل تلك المشروعات استثمارات ضخمة، ولم يكن لديها بديل عن تنفيذها، حتى وإن أثر ذلك بصورة جزئية على زيادة الدين العام للدولة، وزيادة الانفاق، حيث كان الأمر ضروريًا، وساهم في تنفيذ شبكة مشروعات ضخمة، حسنت جودة الخدمات للمواطنين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يتابع ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي، من أن الدولة كان ينبغي أن تركز على الإنسان، مؤكدًا أن كل المشروعات المُنفذة استهدفت الانسان بشكل مباشر، حتى وإن كانت في ظاهرها مشروعات بنية أساسية، إلا إنه ا تستهدف في الأساس بناء الانسان المصري وتحسين حياته.