رئيس التحرير
خالد مهران

في ذكرى مولده.. كرامات وأسرار القطب الصوفي إبراهيم الدسوقي

مسجد الشيخ إبراهيم
مسجد الشيخ إبراهيم الدسوقي

تحتفي الطرق الصوفية اليوم الأحد وعلى مدار الأسبوع الجاري بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، ونستعرض في السطور التالية السيرة الذاتية للشيخ  لكن  إبراهيم الدسوقي،وكرامات العارف بالله

السيرة الذاتية

ورد في السيرة الذاتية للقطب الصوفي إبراهيم الدسوقي أنه إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصرًا له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

وحول سبب تسميته بـ أبي العينين قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه عندما ولد سيدى إبراهيم الدسوقى، كان يحكى عنه حكايات في حب الخلق إليه، والتمساهم منه الدعاء والبركة، وأخذ إبراهيم الدسوقي طريقته عن الإصبهانى، كما أنه حبب إليه العلم والخلوة وحبب إليه الذكر، ولذلك فطريقته التى أخذها عن الأصبهانى سميت فيما بعد الطريقة البرهانية.

وأضاف مفتى الجمهورية السابق، أن الطريقة البرهانية أو الدسوقية أو البرهامية هي طريقة واحدة تنسب إلى إبراهيم الدسوقى، موضحًا أن إبراهيم الدسوقي علم الناس كيف تكون الدنيا فى أيدهم ولا تكون في قلوبهم، وعلم الناس الذكر والفكر.

وتابع الدكتور على جمعة: لإبراهيم الدسوقى كتاب اسمه "الحقائق" يذكر فيه الكثير من الوعظ والإرشاد والحقائق والأذكار التي تفسر أن هذا العالم ملك لله ومبناه لا حول ولا قوة إلا بالله التي قال عنها رسول الله أنها كنز من كنوز العرش، وأن الله سبجانه وتعالى خلق هذا الخلق بعظمة لا نهاية لها.

وكشف الدكتور على جمعة، سبب تسمية إبراهيم الدسوقي بـ "ذي العينين"، قائلًا إن البعض يرى أن الفقه نهاية العلوم، ولكن إحياء علوم الدين لها روح هى مرتبة الإحسان والتصوف والنظام الأخلاقى فهم حريصون أن يكونون لهما عينان عين على الفقه وعين على روح الفقه وعين على الصلاة وعين على الخشوع في الصلاة لذلك سمى بذى العينين.

كرامات إبراهيم الدسوقي

يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصًا، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.

ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا في نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.