غضب قبطي بشوارع المقطم
"مظاهرات الأقباط بالمقطم".. بدأت بأزمة السينمار وانتهت باستبعاد الأنبا أبانوب
شهدت الساعات القليلة الماضية أزمة جديدة في منطقة الزرايب بالمقطم، حيث خرج مئات الأقباط في مظاهرة للمطالبة بعودة الأنبا أبانوب، الأسقف العام لمنطقة منشية ناصر.
مظاهرات وغضب قبطي بشوارع المقطم
وجاء ذلك عقب انتشار أنباء عن عزله ومغادرته الإيبارشية والعودة إلى الدير بقرار من البابا تواضروس، دون وجود أي أدلة أو التحقق من صحة الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
كانت بداية الأزمة بإنتشار قائمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأسماء آباء أساقفة رفعوا مذكرة يعترضون فيها علي أسماء بعض المتكلمين في سيمينار المجمع المقدس الشهر المقبل.
وعلق الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، في تصريحات له: “نكن جميعًا كل المحبة والاحترام لأبينا صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني وليس لدينا أي معرفة عن مصدر هذه القائمة.. والهدف من وراء نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأكمل: “أي ملاحظات علي المتكلمين في السيمينار نرسلها مباشرة لقداسة البابا أو عن طريق سكرتارية المجمع، وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وعقب ذلك ظهر الأنبا أبانوب أسقف المقطم في فيديو له معلقا على نشر البيان مؤيدا موقف الأساقفة من المتكلمين في سيمينار المجمع المقدس.
و انتظر الأقباط رد البابا تواضروس على الأخبار المتداولة ولكن سادت فترة من الصمت مما أدى إلى تفاقم الأزمة وانتشار الشائعات حيث قال البعض أن الأنبا أبانوب يرفض تعيين 5 أساقفة لهم إنتماءات غير أرثوذوكسية وأنه يرفض عقد مجمع مقدس يضم جميع الطوائف.
ثم أصدرت الكنيسة بيان بأنه سيتم تأجيل السيمينار وعقد بعض الإجتماعات لمناقشة الأزمة وبعد ذلك فوجئ الأقباط بقرار استبعاد الأنبا أبانوب ورجوعه للدير مما أثار ذلك غضب الأقباط وبدأت الأزمة تتفاقم.
جدير بالذكر أن نيافة الأنبا أبانوب تم ترسيمه منذ سنوات أسقفًا عامًا لمنطقة المقطم والزرايب، وهي منطقة تخضع لسلطة قداسة البابا، وليس له مجلس أسقفي. ومنذ ذلك الحين، بدأت الخلافات تتصاعد بين الكهنة والشعب والأسقف، واتسمت أساليبه بالحدة، خاصة مع القمص المتنيح سمعان إبراهيم، مؤسس دير القديس سمعان الخراز.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للأنبا أبانوب يرفض خلاله مشاركة أبناء الطوائف المسيحية الأخرى في الترنيم داخل كنيسة أرثوذوكسية.
وظهر الأنبا أبانوب في الفيديو وهو يقول: «محدش يرنم هنا ويكون بيرنم في كنيسة غير كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية، ويكون مشهود ليه إنه مواظب على الاعتراف والتناول، لناس متعرفش إيه هي لا اعتراف ولا تناول بقالها سنين وبترنم هنا».
وأضاف الأنبا أبانوب: «التصليح مستمر.. التغيير مستمر ولن أقبل بشحص ولو كان قريب واحد من الواصلين في الكنيسة إنه يرنم على المنابر غير الأرثوذكوسية وييجي يقود شعب هنا».
وتابع: «إمبارح واحدة بتقولي بقالها 5 شهور مبتعترفش ولا تتناول، قلتلها ليه إنتي مبتجيش الكنيسة؟ قالتلي بروح يا سيدنا، قلتلها إزاي قالتلي أنا بروح بس في النمو» وهي كنيسة غير أرثوذوكسية.
ويدور الحديث في الأوساط المسيحية عن الجدل الدائر حول الأنبا أبانوب المتعلق بمواجهته للفكر غير الأرثوذوكسي.
ورغم الأنباء المتداولة عن تنحي الأنبا أبانوب عن منصبه، قال مقربون منه إنه قدم ورقة بترك الخدمة للجنة الإيبارشيات.
وأجرت لجنة الإيبارشيات تحقيقا مع الأنبا أبانوب في مخالفات منسوبة إليه.
وردد المحتشدون هتافات تطالب بعودة الأنبا أبانوب لممارسة عمله كأسقف عام للمقطم بعد تركه للمنصب، وتصريحاته بأنه يرفض العودة