رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يكتب: حتي لا ننسي التاريخ لا يزور

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة

حتي لا ننسي.. التاريخ لا يزور.. هذا دليل المتحف القومي الأول للحضارة المصرية الصادر. عام 1949م وكان موضعه يعرف وقتئذ بالسراي الكبري بالجمعية الزراعية الملكية بالجزيرة  وهو لا يزال في  ذات الموضع حتي الآن مع تغيير مسمي المكان إلى دار الأوبرا المصرية بالجزء الجنوبي من جزيرة الزمالك في مابين كوبري قصرالنيل( كوبري الجزيرة أو كوبري إسماعيل) شرقا وكوبري الجلاء( كوبري الإنجليز أو كوبري بديعة  نسبة إلى كازينو بديعة مصابني اللي حل محله فندق شيراتون القاهرة)غربا.

وهذا المتحف نبتت فكرته عام 1939م وتشكلت لجانه  عام 1942م وتم افتتاحه رسميا من قبل الملك فاروق عام1949م

وهوالامر الذي إن دل علي شئ فإنما يدل علي المام الأسرة الحاكمة في ذلك الوقت بتاريخ مصر وحضارتها وآثارها  كوحدة واحدة في خط ونسق حضاري متصل فقد تم عرض تحف وقطع وديكوراما وبانوراما للحضارة المصرية منذ عصور ماقبل التاريخ إلى عهد الملك فاروق.

 المتحف المصري

 وعلي ضوء ماتقدم فإن القول بان المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط(مصرالقديمة) هو أول متحف من نوعه يقام في مصر هو قول لايستند إلى العلم  والواقع وليس له أساس من الصحة

 والحقيقة إنه هو الثاني وليس الأول ومماله دلالته إنه تم تزويد الثاني ب600قطعة من الأول.

وهذا الأول مايزال باقيا في موضعه بجوار القبة السماوية وامام  المركز القومي للترجمة بدار الأوبرا المصرية حاليًا وأيسر مكان للوصول إلية من البوابة المجاورة لكوبري الجلاء أو محطة مترو الأوبرا.

وعلي واجهة المتحف من اعلي نقش بصيغة متحف الحضارة المصرية  وقد تم نقل محتوياته(عدا مانقل منها إلى المتحف الثاني بالفسطاط كما اشرنا) إلى احد مخازن وزارة الثقافة بالمطرية لحين الانتهاء من أعمال ترميمه وتطويره   ونتمني إفتتاحه في القريب العاجل  إن شاءالله.

وعلي ضوء ما تقدم فالحقيقة مهما طال الزمن لا بد ان تظهر  فالتاريخ لاينسي  ولايزور مادامت هناك ادلة مادية ووثائق ومستندات لاتكذب ولا تتجمل سوف تظهر في يوم من الأيام ومن ثم تنجلي الحقائق  ويكتب التاريخ الأقرب للكمال فالكمال لله وحده ولله در القائل فمن كان ذا عبرة فليكن فطينا ففي من مضي معتبر وبادوا جميعا فلا مخبر عنهم

أين هم ثم أين الأثر  فما كان مستورا أو مخفيا أو مجهولا  أو متكتما عليه؟؟ قد تظهره الأدلة في يوم من الأيام