رئيس التحرير
خالد مهران

فرنسا: لا خطوط حمراء لدينا في دعم أوكرانيا عسكريا

الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية إن فرنسا سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ "سكالب" لضرب العمق الروسي.

وأكد أن باريس لا تضع "خطوطًا حمراء" فيما يخص دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن كييف تملك الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك استخدام الصواريخ الفرنسية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.

وشدد على أن دعم فرنسا لأوكرانيا سيستمر وبكثافة ما دام كان ذلك ضروريًا، معتبرًا أن هذا الدعم جزء من حماية أوروبا من التهديد الروسي.

هذه التصريحات تأتي في أعقاب استخدام أوكرانيا لصواريخ بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو" البريطانية و"ATACMS" الأمريكية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك هجمات في منطقة كورسك.

الرد الروسي

وبدورها ردت روسيا على هذه التطورات بتحذير "قوي" متمثل في إطلاق صاروخ "أوريشنيك" الأسرع من الصوت على مجمع للصناعة العسكرية في دنيبروبتروفسك.

ووفقًا لبيانات القوات الروسية، يمتاز هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 5000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول لأي نقطة في أوروبا، مما يشكل مفاجأة نوعية للغرب.

تصريحات أخرى

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية يندرج ضمن "الدفاع المشروع"، مؤكدًا على حق أوكرانيا في حماية نفسها وفقًا للقانون الدولي.

وردًا على سؤال حول استخدام أوكرانيا لصواريخ "سكالب"، رفض لوموان تحديد عدد الصواريخ المرسلة أو الإجابة عن أسباب عدم استخدامها حتى الآن.

تقارير غربية

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن باريس سلمت بالفعل عشرات من صواريخ "سكالب" إلى أوكرانيا، فيما أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق لأول مرة على استخدام أوكرانيا لصواريخ "ATACMS" لضرب أهداف روسية، وهو ما اعتبره الكرملين تصعيدًا كبيرًا.

موقف روسيا

ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، هذا القرار الأمريكي بأنه يمثل "تصعيدًا نوعيًا" في النزاع، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد موقف موسكو بوضوح فيما يخص استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى ضد أراضيها، مضيفًا أن "الغرب الجماعي تلقى الرسالة بشكل لا لبس فيه."

هذه التطورات تعكس تصعيدًا جديدًا في النزاع الأوكراني، مع تزايد انخراط الدول الغربية بشكل مباشر في دعم كييف عسكريًا، ما يهدد بموجة جديدة من التوترات الجيوسياسية في المنطقة.