حزب مصر 2000: مخطط القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على المسرح السوري سيمتد إلى العراق
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، إنَّ خلال العشر سنوات الماضية تواجدت قوى إقليمية ودولية فاعلة تتحرك بأريحية كبيرة على الأرض السورية تتنافس وتتصارع فيما بينها على السيطرة على أجزاء كبيرة داخل الأرض السورية ويأتي في مقدمتها إيران وروسيا وتركيا وتمتلك تلك القوى نفوذا كبيرا ومؤثرا في المناطق التي تتمركز فيها على الأرض.
وأضاف "غزال" أن أحد أهداف المخطط الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إعادة ترتيب خارطة الشرق الأوسط وخلق (شرق أوسط جديد ) يخدم مصالحهم ومخططاتهم التوسعية بمنطقة من أهم المناطق في العالم وهي المنطقه العربيه والإسلامية، عن طريق إضعافها والقضاء عليها إذا كان هناك إمكانية تحقيق ذلك، والبدء بالقضاء على القدرات العسكرية لـ«محور الممانعة» وما يعرف بوحدة الساحات من جهة ومن جهة أخرى تقليص وتحجيم نفوذ "إيران" في الأرضي السورية واستغلال انشغال روسيا أيضا في الحرب على أوكرانيا لإضعاف النفوذ الروسي في سوريا.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن ما يحدث بالمشهد السوري الآن من الحرب التي تشنها المعارضة الملسحة والمتمثلة في "هيئة تحرير الشام" وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا والتي كانت تعرف في السابق بجبهة "النصرة" وغيرها من الجماعات الأخرى المسلحة والتي انضمت إليها برعاية أمركيا وتركيا وسيطرة تلك القوى على عدد كبير من المدن السورية أهمها حلب وأدلب وحماة يهدف إلى تحقيق مصالح إستراتيجية لقوى إقليمية ودولية موجودة على الأرض في الداخل السوري.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، على أن الحرب الإسرائيلية على كل من قطاع "غزة" و"لبنان" وإحياء الصراع في كل من "سوريا" و"العراق" تغيرات سريعة ومتلاحقة ما هو إلا انعكاس لمجموعة من التفاهمات والتوافقات حول عدد من المصالح المشتركة بين القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على المسرح السوري ولن يتوقف هذا المخطط عند هذا الحد، بل سيمتد إلى العراق واليمن ودول أخرى في المنطقة.