رئيس التحرير
خالد مهران

محمد ثروت: تشبيهى بـ«بيومى فؤاد» يشرفنى.. وإسعاد يونس هرم من أهرامات مصر

محمد ثروت في حواره
محمد ثروت في حواره مع النبأ

وسط أجواء مفعمة بالموسيقى والاستعراض، عُرض الجزء الثاني من فيلم سكر، الموجه للعائلة والأطفال، ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة بجدة.

«النبأ» التقت الفنان محمد ثروت على هامش المهرجان، الذي كشف لنا عن كواليس فيلمه الجديد، تجربته مع عائلته وأبرز مشروعاته القادمة.. وإلى نص الحوار..

موعد مع الماضي قدمك بشكل مختلف.. ماذا تقول عن التجربة؟

سعيد جدًا بمشاركتي في هذا العمل، الذي أعتبره من أهم المحطات في مسيرتي، وأتيح لي الفرصة للعمل مع نخبة من النجوم، أبرزهم الفنان آسر ياسين، ومع المخرج القدير مسعود الذي أظهرني بطريقة جديدة ومختلفة عن الكوميديا المعتادة.

الشخصية التي جسدتها في العمل كانت (فتلة)، وهو دور جديد عليّ تمامًا ومليء بالتحديات، والسيناريست محمد المصري قدم سيناريو غنيا يجمع بين الدراما والإثارة، وأنا فخور بأن الجمهور رأى جانبًا مختلفًا من أدائي التمثيلي.

ما الذي يمثله لك عرض فيلم سكر في مهرجان البحر الأحمر؟

فيلم سكر تجربة رائعة بالنسبة لي، فهو عمل غنائي استعراضي موجه للعائلة، وكونه يُعرض في مهرجان كبير مثل البحر الأحمر فهو شرف كبير.

المهرجان في دورته الرابعة أثبت أنه من أهم الأحداث السينمائية في المنطقة، وما رأيناه من نجوم عرب وعالميين كان مذهلًا، كما أن الفيلم عبارة عن وجبة دسمة تجمع بين الغناء، الاستعراض، والتمثيل، وأؤدي دور بلالايكا، وهو شخصية متعددة المهام في ملجأ أطفال.

وكيف تجاوبت مع استخدام اللغة العربية الفصحى في فيلم سكر؟

استخدام اللغة العربية الفصحى في العمل كان قرارًا ذكيًا وممتعًا في الوقت ذاته، وأرى أن تقديم اللغة العربية للأطفال بطريقة سلسة وخفيفة يجعلهم يحبونها ويقدرونها، وكان لدينا مصححا لغويا ماهرا لضمان دقة النطق، وأعتقد أن هذا عنصر أساسي في أي عمل يُقدم باللغة العربية فهي لغتنا الأم، ويجب أن نظهرها بشكل جميل يعكس قيمتها الثقافية.

وما رأيك في العمل مع الفنانة ماجدة زكي؟

ماجدة زكي فنانة عبقرية وممثلة قديرة، الوقوف بجانبها كان تجربة مليئة بالكوميديا والمواقف الطريفة، وأذكر موقفا عندما أخبرها المخرج تامر مهدي بوجود أسد حقيقي في أحد المشاهد، ظلت تتساءل عن كيفية التصوير معه، بالطبع كانت مزحة، لكنها أظهرت طيبة قلبها وخفة ظلها.

ظهور ابنك سليم معك في المهرجان.. هل له مدلول؟

ظهور سليم معي في عرض فيلم سكر بمهرجان البحر الأحمر، كان لحظة مميزة جدا بالنسبة لي، وهذه ليست المرة الأولى، فقد ظهر معي سابقا في مهرجان القاهرة السينمائي، لكنه هذه المرة أراد أن يكون جزءا من هذه المناسبة الكبيرة، سليم لن يظهر كثيرا للجمهور، لكنه يشارك حاليا في فيلم (كابتن جاك) بدور صغير، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

وبمناسبة الحديث عن سليم، أحب أن أوضح أن التعامل مع الأطفال كان تحديا كبيرا لي في فيلم سكر، لكن في الوقت نفسه، كان ممتعا للغاية، فالأطفال يملكون مواهب فطرية لا تتقيد بقواعد أو حدود، وهو ما يجعل التمثيل معهم تجربة ثرية ومليئة بالطاقة والحيوية.

ما المعايير التي تعتمد عليها في اختيار أدوارك؟

عندما أقرأ أي دور أبحث عن شيء جديد يضيف لي كفنان، أحيانا أختار أدوارا تبدو صغيرة أو غير مؤثرة، لكنها تقدم لي تحديًا تمثيليًا أو تتيح لي الظهور بشكل مختلف، بالنسبة لي تنوع الأدوار هو ما يجعلني أستمتع بعملي، وأحرص دائمًا على اختيار نصوص تحمل قيمة حقيقية.

تشبيهك ببيومي فؤاد كأيقونة كوميدية.. كيف تراه؟

هذا تشبيه يشرفني بالطبع، بيومي فؤاد زميل وصديق على المستوى الشخصي، وكل منا لديه أسلوبه الخاص وبصمته المميزة، والنجاح في أي عمل فني هو توفيق من الله، ويعتمد على تكامل عناصره من تمثيل، إخراج، وإنتاج وكتابة.

حدثنا عن تجربتك مع إسعاد يونس في مسرحية إس إس هانم؟

إسعاد يونس هرم من أهرامات الفن المصري، والعمل معها تجربة لا تُنسى، شاركت المسرحية في موسم الرياض، ونالت إعجاب الجمهور السعودي بشكل كبير، والمسرحية كانت مميزة بمشاركة نخبة من النجوم مثل حجاج عبد العظيم، ميرنا جميل، كريم عفيفي، والتفاعل مع الجمهور كان رائعًا.

ما خريطة أعمالك القادمة؟

أعمل حاليا على فيلم ريستارت مع تامر حسني، وهنا الزاهد، وباسم سمرة، وهو عمل يمزج بين الكوميديا والدراما، ويعد تجربة جديدة لي.

كما أشارك في مسلسل شهادة معاملة أطفال، مع النجم محمد هنيدي، وهي تجربة أعتز بها كثيرًا، فالعمل مع هنيدي دائمًا ممتعا، وهذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها، فقد جمعتنا أعمال ناجحة من قبل.

متى نراك في عمل بطولة مطلقة؟

لا أتعجل البطولة المطلقة، بل أرى أنها ستأتي في وقتها المناسب، بناء على طلب الجمهور وصناع الأعمال.