رئيس التحرير
خالد مهران

علماء: لا وجود لفكرة الطاقة المظلمة والكون لا يتوسع بطريقة منتظمة

توسعات الكون والطاقة
توسعات الكون والطاقة المظلمة

ادعى بعض العلماء أن الطاقة المظلمة لا وجود لها - وهو ما قد يساعد في التخلص من أحد أكبر ألغاز الكون، حيث اعتقد العلماء أن الكون يتمدد بجميع الاتجاهات، حيث استخدموا فكرة الطاقة المظلمة؛ لجعل هذا الافتراض صحيحًا.

ولا يمكن رؤية الطاقة المظلمة بشكل مباشر ولم يتم إثباتها أبدًا، ولكن العلماء اقترحوا أنها يجب أن تكون موجودة بسبب التأثير الذي تمارسه على الكون كما هو الحال لأنها ضرورية للمساعدة في حل بعض المشاكل الأساسية في فهمنا للكون.

لكن الآن، يقول الباحثون أن الكون لا يتمدد في الواقع بالتساوي في جميع الاتجاهات. بدلًا من ذلك، ينمو بطريقة "أكثر تنوعًا".

وهذا بدوره قد يلغي الحاجة إلى الطاقة المظلمة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الكون يتوسع بسرعة كبيرة. بل إنه يدعم نموذجًا مختلفًا للتوسع الكوني يشير إلى أن النتائج غير العادية التي نراها في طريقة تمدد الضوء ليست نتيجة لكيفية توسع الكون بل الطريقة التي نفكر بها في الزمن والمسافة.

ويقول العلماء إن الارتباك قد يكون نتيجة لحقيقة مفادها أن الجاذبية تبطئ الزمن، فالساعات تدق أسرع في الفضاء الفارغ مما تدق في مجرة ​​مزدحمة.

وعلى هذا النحو، فإن الساعة في مجرة ​​درب التبانة تدق أبطأ بنحو 35%، وسترى هذه الفراغات مليارات السنين التي لن تكون موجودة في مجرتنا، وبالتالي سيكون لديها المزيد من الوقت للنمو والهيمنة على الكون.

تعليق على الدراسة

تظهر نتائجنا أننا لسنا بحاجة إلى الطاقة المظلمة لتفسير سبب ظهور الكون وكأنه يتوسع بمعدل متسارع، وبالتالي إن الطاقة المظلمة هي تعريف خاطئ للاختلافات في الطاقة الحركية للتوسع، والتي ليست موحدة في كون متقطع مثل الكون الذي نعيش فيه بالفعل.

ويقدم البحث أدلة مقنعة قد تحل بعض الأسئلة الرئيسية حول غرائب ​​كوننا المتوسع، فبفضل البيانات الجديدة، يمكن حل أكبر لغز في الكون بحلول نهاية العقد.

وتم نشر البحث في ورقة بحثية جديدة والتي جاءت بعنوان "دليل المستعرات العظمى على التغيير الأساسي في النماذج الكونية"، في النشرة الشهرية لرسائل الجمعية الفلكية الملكية.