رئيس التحرير
خالد مهران

يندرج تحت “الاتجار بالبشر”.. ما لا تعرفه عن تأحير الأرحام

أرشيفية
أرشيفية

قالت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، إن أغلب الدول تناهض كافة أشكال الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن تأجير الأرحام يندرج فعلًا بالاتجار بالبشر، لأنه تجارة بجزء من جسد المرأة.

 

وأضافت "سليمان"، خلال حوارها مع الإعلامية أميرة همام، ببرنامج "إنسانيات"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن المرأة مكرمة في كل الأمم، ولا يجب أن تُستغل تحت أي ظرف، موضحة أن المجتمع سينهار حال انتشار تأجير الأرحام، لأن الطفل سيكون لديه أم بيولوجية وأم فعلية في نفس الوقت، وبالتالي يُنسب الطفل لأكثر من أم، وهذا يؤدي إلى وجود طفل ناتج عن علاقة ثلاثية بدلًا من علاقة ثنائية، وهذا نموذج خارج الطبيعة.

 

وأوضحت أن الاتجار بالبشر تجارة غير أخلاقية، ولا يحتوي على أي نوع من الإنسانية، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار ما يسمى بالسياحة الإنجابية في أوروبا والغرب بصفة عامة.

 

وتابعت عبير سليمان، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تُجرم تأجير الأرحام، وهذا يعتبر أمرا مناهضا لفكرة حقوق الإنسان التي تنادي به الولايات المتحدة، موضحة أن تأجير الأرحام يعد تجارة بالبشر صريحة.

 

وأضافت "سليمان" أن البعض يستغل النساء الفقراء لتأجير الأرحام، وهذا ضد الفطرة البشرية بصورة كاملة، موضحة أن أخذ الطفل من الأم التي ولدت الطفل ضد الفطرة، لأن المرأة تكون متماسكة بالطفل بصورة كبيرة، وحال عدم وجود هذا التسامك فهذا يحول الإنجاب إلى تجارة.

 

وأوضحت أنه لا يجب أن نُبرر تأجير الأرحام بأي صورة حتى إذا كانت المرأة فقيرة، مؤكدة أن تأجير الرحم يؤدي إلى إنجاب طفل من علاقة ثلاثية شاذة، وهذا الأمر مُحرم ويعد فعلا محرما بصفة أكبر وأشد وأفظع من الزنا.

 

واستكملت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أنَّ تأجير الأرحام يؤدي إلى وجود ضرر كبير للطفل الذي لا يستطيع أن نميز ما بين أمه البيولوجية وأمه الفعلية، مشيرة إلى أن المرأة التي تقوم بتأجير الرحم تعد مجرمة.  

 

وأضافت "سليمان" أن المرأة قد تقوم بتأجير رحم امرأة أخرى من أجل الحفاظ على قوام الجسد، وهذا يعد أمر في منتهى الجرم والإهانة للنفس البشرية.

 

وأشارت إلى أن بعض السيدات تقمن بحل وجود مشكلة طبية للإنجاب من خلال تأجير الرحم، وهذا الأمر تم تجسيده في بعض المسلسلات، حيث لا تستطيع بعض السيدات تسليم الطفل، لأنها تكون مرتبطة به بيولوجيًا.