رئيس التحرير
خالد مهران

كيف ستواجهها الحكومة؟..

لغز ارتفاع أسعار 5 سلع أساسية قبل شهر رمضان

السلع الأساسية
السلع الأساسية

شهدت الفترة الماضية، ارتفاع عدد من السلع الغذائية الأساسية، قبل أيام من شهر رمضان 2025، حيث أرجع الخبراء الزيادة إلى استهلاك وتخزين المواطنين.

ويرتفع استهلاك المواطنين، خلال شهر رمضان، على السلع الغذائية، مثل: التمور، والعصائر، والحلوى، والألبان، واللحوم، والدواجن، والسكر، والياميش، والتي تعتبر مدخلات أساسية في تحضير وجبات الإفطار والسحور.

ويرى خبراء، أن الفترة الماضية ارتفعت أسعار الفول والأرز والسكر والدواجن ومنتجات الألبان؛ نتيجة لزيادة الطلب مع اقتراب شهر رمضان واستخدام بعض هذه السلع لعمل شنط وكراتين رمضان.

وأشار الخبراء، إلى أن أسعار فول التدميس البلدى ارتفعت بنحو 22%، لتصل إلى 55 جنيهًا حاليا، وارتفعت أسعار الأرز بمختلف أنواعه بنسبة 20%، لتتراوح بين 25 جنيها إلى 40 جنيها، في المقابل انخفضت أسعار بعض السلع بنسبة 200% مثل الطماطم، وأخرى بنسبة 100% مثل البطاطس والبصل.

وأوضح الخبراء، أن شنط وكراتين رمضان، سبب في ارتفاع الأسعار، وليس تراجع قيمة الجنيه وارتفاع الدولار، خلال الفترة الأخيرة، السبب، مشيرا إلى أن أضرار إعداد شنط وكراتين رمضان أكبر كثيرا من منافعها، وهنا يكون الأفضل إخراج قيمة هذه الكراتين والشنط نقدا لمن يستحقها.

وأكد الخبراء، أن هناك عددا كبيرا من المواطنين يقبلون كرتونة أو شنطة رمضان على أنها هدية، وليست صدقة، ولذلك يقبل الحصول عليها حتى وإن لم يكن فى حاجة إليها، أما النقود فمن الصعب القبول بأنها هدية وليست صدقة، ولذلك تذهب النقود فعلا إلى من يستحقون المساعدة فى رمضان، بجانب أن جودة السلع التى غالبا تكون موجودة فى هذه الشنط والكراتين ليست جيدة أو مفضلة لدى كثير من المواطنين.

وحول أسعار السلع الغذائية في الأسواق، سجل سعر كيلو السكر بين 30 و35 جنيهًا، وسعر اللتر الزيت يتراوح حاليًا بين 60 و75 جنيهًا، وسعر الأرز في الوقت الحالي يتراوح بين 28 و40 جنيهًا، وسعر ربع كيلو الشاي يتراوح بين 50 و55 جنيهًا، وسعر كيلو الفول المدمس بين 45 و55 جنيهًا، و سجل سعر البيض بين 160 و170 جنيهًا للكرتونة، وسجل سعر كيلو اللبن السائب 31 جنيها، وبلغ سعر كيلو اللبن المعبأ 42 جنيها، الجبن الأبيض يتراوح سعره بين 135 و160 جنيها للكيلو، بينما وصل الجبن الرومي 252 جنيها للكيلو، ويتراوح كيلو الدواجن البيضاء بين 85 و86 جنيهًا.

موسم استهلاكي

وفي هذا السياق، قال حسين أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن استهلاك المواطنين يزداد في رمضان وخاصة على سلع منتجات الألبان والأرز والسكر والدواجن والفول، فمن ثم ترتفع الأسعار؛ لأنه يعتبر موسمًا استهلاكيًا وخاصة مع إعداد شنط رمضان.

وأضاف -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-، أن الدواجن تعتبر البروتين الأرخص بالمقارنة مع اللحوم الحمراء والأسماك، لذلك يزداد الضغط عليها خلال شهر رمضان، حيث ارتفع سعرها بنسبة بسيطة تصل إلى 10%، بينما استقرت أسعار اللحوم الحمراء، وسعر البيض مع استيراد التركي، وزيادة المعروض.

وأشار «صدام»، إلى أن منتجات الألبان زادت بنسبة 15%، خلال الفترة الماضية مع قدوم فصل الشتاء وقرب شهر رمضان، أما بالنسبة لأسعار الأرز فهناك من يستغل الوضع ويقوم بتخزين الأرز وهو ما يؤدي لانخفاض المعروض لذلك ارتفع سعره بقيمة 10 جنيهات في الكيلو، ولكن إنتاج الأرز في مصر يكفي الاستهلاك المحلي ويكون هناك فائض للتصدير.

وأكد أن السكر ارتفع بقيمة 2 جنيه في الكيلو، ولكن هذا يرجع إلى الموسم الخاص برمضان والاستهلاك وارتفاع الأسعار، بينما أسعار الزيوت مستقرة نتيجة ثبات سعر الصرف، خلال الأيام القليلة الماضية، لافتًا إلى أنه في المقابل شهدت أسعار الخضروات والفاكهة انخفاضات كبيرة.

وتوقع نقيب عام الفلاحين، عدم استمرار السلع الغذائية، خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن الأسعار ستشهد استقرارًا في الشهر الكريم، وخاصة مع استمرار المنافذ التابعة لوزارة التموين ووزارة الزراعة والقوات المسلحة.

تحركات الحكومة

ومن ناحيته، قال السيد البرعى، سكرتير عام شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، إن الحكومة ستعمل على امتصاص أي ارتفاعات في أسعار السلع قبل وأثناء شهر رمضان، من خلال جهود وزارة التموين الحالية سوق اليوم الواحد والمنافذ الثابتة بالمحافظات. 

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه سيتم إطلاق معرض أهلًا رمضان منتضف شهر فبراير الجاري، بتحفضات تصل إلى 30% عن مثليها في الأسواق الخارجية.

وأشار «البرعي»، إلى أن السوق يشهد حالة من الاستقرار في الأسعار، خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن جميع الموردين والمصانع لم يعلنوا عن أي ارتفاعات في الأسعار سواء في السكر والأرز والفول والمنتجات الألبان.

وأوضح سكرتير عام الشعبة، أن الزيادات الحالية التي يشعر بها المواطن في الأسواق ما هي إلا تمهيدا للارتفاعات المتوقعة خلال شهر رمضان، ولكن لن تستمر وستنخفض الأسعار قبل الشهر الكريم.

وأكد أن التضخم وارتفاع الأسعار تسببا في انخفاض استهلاك المواطن إلى النصف، قائلًا: «لا يوجد فرق بين استهلاك المواطن في رمضان الأشهر الأخرى مثلما كان يحدث في الماضي، حيث هناك ترشيد استهلاك غير عادي في مصر، كما أصبح الإقبال ضعيفا على ياميش رمضان والكنافة والقطايف وغيره من الحلويات، وهذا يعتبر من أهم العوامل التي تساعد في استقرار الأسعار».