سبب هبوط سعر الذهب العالمي لليوم الثاني
![سعر الذهب](images/no.jpg)
تراجعت أسعار الذهب العالمية لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد تسجيل مستوى تاريخي يوم أمس، إذ زادت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المتشددة من التوقعات بشأن تباطؤ خفض أسعار الفائدة هذا العام، بينما ينتظر المستثمرون تقريرا مهما عن التضخم في الولايات المتحدة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 2883 دولارًا للأونصة ليتداول حاليًا عند المستوى 2890 دولارًا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2898 دولارًا لأونصة.
يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أعلى مستوى تاريخي عند 2942 دولارًا للأونصة قبل أن يبدأ في الهبوط ويغلق جلسة الأمس عند 2897 دولارًا للأونصة ليسجل انخفاض بنسبة 0.4%، وفق جولد بيليون.
وصرح جيروم بأول رئيس الفيدرالي الأمريكي في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي يوم أمس الثلاثاء إنَّ الاقتصاد في وضع جيد وإن البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يتعجل خفض أسعار الفائدة أكثر، لكنه مستعد للقيام بذلك إذا انخفض التضخم أو ضعف سوق العمل.
واستشهد باول في شهادته أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ أمس بالتضخم الثابت والمرونة في الاقتصاد الأمريكي، وعدم اليقين بشأن التأثيرات التضخمية لسياسات ترامب على أنّها أعطت البنك الاحتياطي الفيدرالي فرص أقل لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
تعرض الذهب لضغوط بشكل رئيسي بسبب ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد تصريحات باول، إذ ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.5%، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع.
يعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم وعدم الاستقرار في الأسواق المالية، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تضعف جاذبية الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى، هناك تأثير من بعض عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب بعد سجل أعلى مستوياته على الإطلاق، وقبل صدور بيانات التضخم الأمريكية والتي قد يكون لها تأثير كبير على أسعار الذهب عالميا إذا حدث أن أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاع بأعلى من المتوقع.
يُذكر أنَّ سعر الذهب قد سجل سلسلة من الارتفاعات القياسية هذا الأسبوع، مع تزايد عزوف المستثمرين عن المخاطرة في مواجهة زيادة التعريفات التجارية الأمريكية، وأدت هذه الخطوة إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.