هشام عز العرب: الدولة تتفادى أخطاء الماضي.. وتثبيت سعر الصرف أدى لصدمات اقتصادية

قال هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي - CIB، أن المفهوم التقليدي حول سعر الصرف يعكس كرامة الدولة يجب التخلي عنه، مشيرًا إلى أنه مجرد أداة اقتصادية يستخدمها البنك المركزي لتحقيق الاستقرار النقدي.
وأوضح عز العرب، خلال مقابلة مع برنامج حديث مع صبا على قناة الشرق بيزنس، أن تثبيت سعر الصرف في أوقات سابقة أدى إلى صدمات اقتصادية عند تحريره لاحقًا؛ لافتًا إلى ضرورة تجنب أخطاء الماضي التي تسببت في تقلبات حادة بأسعار العملات تجاوزت 40%.
وأضاف أن سياسة تثبيت سعر الصرف أثبتت عدم فعاليتها، وأن تحريك السعر وفق آليات العرض والطلب هو الخيار الأفضل لتفادي الأزمات النقدية المستقبلية.
حول أسباب ارتفاع سعر الدولار بالعقود الآجالة، قال أن تسعير الدولار بالعقود الآجالة للجنيه بقيمة 59 جنيها يأتي بناء على عملية حسابية تعتمد على فرق سعر الفوائد بين الجنيه والدولار وهو العامل في تحديد قيمته.
وتابع: «في حال انخفاض سعر الفائدة على الجنيه مع الدولار وسط استقرار السيولة كما هو موجود حاليا بالشراء والبيع ستتراجع الـ8 جنيهات القيمة الفارقة بين سعر الدولار في العقود الآجلة والبنوك».
وأشار هشام عز العرب إلى أنه من أفضل ما يمكن الاستمرار في التحكم في التضخم وخفض سعر الفائدة والوصول إلى مرحلة أن يكون فيها معدل التضخم في مصر مثل الولايات المتحدة الأمريكية لنصل إلى استقرار تام.
وأوضح عز العرب أن توقعات التضخم في مصر تتجه إلى منحنى الهبوط حاليا، في وقت كان التجار يسعرون فيه منتجاتهم مثل السيارات والموبايلات والعقارات وخلافه بأسعار مختلفة حسب توقعاتهم لسعر الدولار والفائدة والتضخم.
وواصل: «بالنظر إلى أن القدرة على الشراء أصبحت تتراجع سنجد أن أصحاب البضائع يحاولون إتاحة عروض على السلع بهدف تحفيز عمليات الشراء أو يضطر مرغما إلى لتخفيض السعر وفي النهاية كل هذا سيؤدي إلى تراجع التضخم ومساعدة المركزي في خفض الفائدة».
وأكد عز العرب، أن ذلك يأتي مع توجه الحكومة والدولة بالحاجة للسيطرة على الديون وهو ما لم يتم الحديث عنه في سنوات سابقة في 2016 و2017 و2020.
ولفت إلى أنه على مستوى إيماني الشخصي توجد قناعة تامة داخل أجهزة الدولة لنتفادى أخطاء الماضي.