قاض يؤيد حق ترامب في حظر وكالة "أسوشيتد برس" من نشاطاته

رفض قاض طلبا عاجلا قدمته وكالة "أسوشيتد برس" لإلغاء الحظر الذي فرضه البيت الأبيض على وصولها إلى بعض الفعاليات الصحفية، طالبا المزيد من التفاصيل حول الظروف المحيطة بالقضية.
وخلال جلسة استماع، طلب القاضي تريفور ماكفادين المزيد من التفاصيل حول الفعاليات التي منعت منها الوكالة وعدد الصحفيين المسموح لهم بحضور الفعاليات الكبرى. ولم يجد القاضي سببا لإيقاف الحظر فورا، لكنه أشار إلى أن السوابق القضائية تبدو ضد هذا القرار.
وجاء هذا الحكم بعد أن طلب البيت الأبيض من القاضي السماح له بمواصلة منع الوكالة من بعض الفعاليات الصحفية.
وجادل البيت الأبيض في ملف قضائي بأن الوصول إلى الرئيس هو أمر يعود لتقديره الشخصي وليس حقا دستوريا، مضيفا: "مجرد أن وكالة AP كانت تحصل لفترة طويلة على وصول خاص إلى الرئيس لا يعني أن هذا الوصول مكفول دستوريا إلى الأبد".
ورحب البيت الأبيض بقرار القاضي، قائلا في بيان: "طرح الأسئلة على رئيس الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي أو على متن الطائرة الرئاسية هو امتياز يمنح للصحفيين وليس حقا قانونيا".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وكالة AP، لورين إيستون، في بيان: "نتطلع إلى جلسة الاستماع القادمة في 20 مارس، حيث سنواصل الدفاع عن حق الصحافة والجمهور في التحدث بحرية دون انتقام حكومي".
وقد رفعت وكالة AP دعوى قضائية الأسبوع الماضي في المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا، مستهدفة نائب رئيس أركان البيت الأبيض تايلور بودويتش، والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، ورئيسة أركان البيت الأبيض سوزي وايلز.
واتهمت الوكالة البيت الأبيض بانتهاك حقوقها الدستورية بموجب التعديل الأول بعد منع صحفييها من حضور بعض الفعاليات، مثل اجتماعات المكتب البيضاوي وتجمعات الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، وذلك بسبب استمرار الوكالة في استخدام مصطلح "خليج المكسيك" في تقاريرها.
ويرى البيت الأبيض أن وكالة AP تلعب دورا رئيسيا في تشكيل لغة وسائل الإعلام الرئيسية من خلال دليلها الأسلوبي المؤثر، مما يؤثر على كيفية تغطية وسائل الإعلام الأخرى للرئيس وإدارته.
ويعتقد الجمهوريون أن وكالة AP أصبحت مؤسسة تميل إلى اليسار. ويقول مستشارو ترامب إن مصوري الوكالة تم منعهم أيضا، مما حرم الوكالة من الإيرادات التي تحققها من بيع الصور عبر خدمتها الإخبارية.
من جانبها، تؤكد وكالة AP أن دليلها الأسلوبي غير متحيز ويتم تحديثه باستمرار لتقديم معلومات دقيقة وعادلة ومحايدة. كما قدمت جمعية مراسلي البيت الأبيض، وهي مجموعة صحفية مستقلة تضم حوالي 800 عضو، مذكرة قانونية لدعم وكالة AP يوم الأحد.
وجادلت المذكرة بأن حرية التعبير وسلامة التغطية الإعلامية ليست فقط للوكالة، بل إن أفعال الإدارة "ستثبط وتشوه التغطية الإخبارية للرئيس على حساب الجمهور"، وهو ضرر يتجاوز وكالة AP.
وأشارت الجمعية أيضا إلى أن نظام التجمع الصحفي المستقل، الذي يتناوب فيه مراسلو الجمعية على تغطية تحركات الرئيس، هو جزء أساسي من تغطية أخبار البيت الأبيض، واصفة إياه بأنه "المسودة الأولى لتاريخ الأحداث المحلية والعالمية".