حكم ارتكاب المعاصي في ليل رمضان

يثير البعض تساؤلات حول حكم ارتكاب المعاصي في ليل رمضان، وهل يختلف أثرها عن الذنوب التي تُرتكب في النهار؟ حول هذا الأمر، أكد الشيخ إبراهيم جاد الكريم، المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المعصية محرمة في كل وقت، سواء في رمضان أو غيره، ليلًا أو نهارًا، ولا يوجد في الشريعة ما يبيح ارتكاب الذنوب لمجرد وقوعها بعد الإفطار.
وأوضح الشيخ إبراهيم، أن من يظن أن الطاعة تخص نهار رمضان فقط، بينما يكون الليل مفتوحًا للمعاصي، فهو على خطأ كبير وسوء فهم لحكم الله، مشيرًا إلى أن الذنوب إذا استمر عليها الإنسان دون توبة قد تهلكه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".
رمضان فرصة للتوبة لا للمعصية
وشدد المفتي على أن شهر رمضان هو شهر الطاعة والتقرب إلى الله، وليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، مضيفًا أن على المسلم استغلال هذا الشهر في الإكثار من الاستغفار، والتوبة من الذنوب، بدلًا من الوقوع في المعاصي، سواء كان ذلك في الليل أو النهار.