ما الثمن الذي يطلبه الشرع من روسيا مقابل بقاء قاعدتي طرطوس وحميميم؟

طلب الرئيس السوري أحمد الشرع روسيا بأموال أودعها رئيس النظام السابق بشار الأسد في موسكو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية قولها، إن الوفد الروسي الذي زار دمشق مؤخرًا أبلغ الشرع أن الأسد لم يودع أموالًا في روسيا.
ووفق المصادر، فإن المحادثات بين الإدارة السورية الجديدة والوفد الروسي تناولت أيضًا الديون السورية لروسيا والتي تناهز 23 مليار دولار، وطالبت دمشق موسكو بإلغائها.
وذكرت المصادر أن موسكو أبدت استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية لسوريا، مقابل التقدم في المفاوضات حول القواعد الروسية في سوريا.
وعن إمكانية تسليم موسكو بشار الأسد لدمشق، نقلت "رويترز" عن مصدر روسي قوله، إن روسيا لن توافق على تسليم الأسد، مؤكدًا أنه لم يُطلب منها ذلك بالأساس.
وخلال زيارة الوفد الروسي لدمشق، طرح مسؤولون سوريون احتمالية عودة الأسد إلى سوريا. وخلال لقاء استمر 3 ساعات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال المسؤولون السوريون إن عودة الأسد ليست عقبة كبيرة أمام إعادة بناء العلاقات، حسب أحد المصادر.
وبحسب "رويترز"، يريد الشرع إعادة التفاوض على تأجير قاعدة طرطوس لمدة 49 عامًا الذي تم في عهد الأسد، وعقد إيجار غير محدد المدة لحميميم من أجل التوصل لاتفاق أفضل، لكنه لا يريد إقصاء موسكو كليًا فيما يبدو.
ويتباحث السوريون والروس حول مصير قاعدتي طرطوس وحميميم العسكريتين، وهما عنصر رئيسي في نفوذ روسيا العسكري في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقد تبقى القاعدتان مقابل دعم دبلوماسي وتعويض مالي من روسيا التي لعبت دورًا كبيرًا في قطاعي الاقتصاد والدفاع في سوريا على مدى سبعة عقود قبل أن تتدخل في الحرب الأهلية في 2015 لدعم الأسد.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القاعدتين مركزين لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وقال سفير موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن تحالف روسيا مع سوريا "ليس مرتبطًا بأي نظام".
وتريد دمشق تعويضات عن الدمار الذي خلفته الحرب، وقال مصدر مطلع على وجهة نظر روسيا في هذا الشأن إن من غير المرجح أن تقبل موسكو المسؤولية ولكنها ربما تقدم بدلًا من ذلك مساعدات إنسانية.