الورقي
المدفع البارودى سلاح خطر يهدد حياة الأطفال في رمضان بالأقصر «صور»
ماسورة بلاستيكية صغيرة أسفلها أسطوانة معدنية وبها ثقب من الأعلى لمدخل قطعة من البارود، تحملها الأطفال بمختلف قرى ونجوع الأقصر، يستخدمونها قبل الإفطار بدقائق قليلة، للاعلان عن موعد الإفطار في الأقصر، من خلال إطلاقها قذيفة مدفعية صوتية ناتجة عن البارود المزود بها.
طريقة الاستخدام
حيث يقوم بعض الأطفال بالشوارع الجانبية في محافظة الأقصر، باستخدامها بوضع قطعة من البارود الخام بالثقب الموجود بالقطعة المعدينة المثبتة أسفل طرفي الماسورة البلاستيكية، وإشعال النيران بها من خلال اعواد الكبريت، لتصدر قذيفة صوتيه عالية.
وتعود ظاهرة إستخدام «المدفع البارودي» في محافظة الأقصر، في مطلع العقد الماضي، وتعتبر حديثة العهد عن سكان أهالي الأقصر، وهي محلية الصنع حيث يقوم الأطفال بقطع ماسورة بلاستيكية تترواح طولها من متر إلى 2 متر تقريبًا، ويثيت بها اسطوانة معدنية فارغة من المبيد الحشرة عن طريق تسخين الماسورة وتثبيتها ببعضهما البعض، لتصبح جاهزة للاستخدام.
فكرة إنشاءه
وتأتي فكرة استخدام المدفع البارودى من مدفع رمضان الذى كان يستخدم قديمًا كأسلوب إعلان عن موعد الإفطار وإخبار العامة عن هذا الموعد، وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا فك الصوم خلال شهر رمضان.
ومع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا الحديثة تختفي رويدًا مدافع الإفطار في أغلب محافظات مصر، ليأخذ منها الأطفال أفكارًا مماثلة بصنع مدافع صغيرة تستخدمها قبل الإفطار، من خلال الألعاب النارية، عقبها صناعة مدفع يدوى من الحديد بوضع رأس اعواد الكبريت واصتدامه بحجر صخرى ليتصدر صوت مرتفع نتيجة الإحتكاك، حتى وصل في نهاية الأمر إلي المدفع البارودى.
سلاح فتاك في أيدى الأطفال
ويشكل المدفع البارودى خطر حقيقي علي الأطفال لما يحتويه من المواد التى تساعد علي الاشتغال قد تسبب أضرار جسدية تصل إلي ربما إلي الوفاة، حيث شهدت محافظة الأقصر العديد من الحوادث ناتجة عن إستخدام المدفع، فقد ألحقت بأحد الأطفال عدة حروق في الوجه اثر إنفجار المادة البارودية، وألحقت بآخر بجروح في كلتا يديه لسوء استخدامه لها.
بينما يري الأهالي أن هذه الآلة فضلًا عن أنها تشكل خطرًا كبيرًا علي الأطفال وكذلك الماره في الطرقات، فيها تشكل أيضًا إزعاجا كبيرًا لما تصدره من أصوات عالية تصيب الكثير من الذعر داخل المنازل وفي الطرقات، مشيرين إلى أنه هناك بعض المنازل بها أطفال رضع يصيبها الرعب والخوف الناتجة عن صوت البارودي الصادر من تلك السلاح الخطير.
عوامل انتشار القنبلة البلاستيكية
فيما يؤكد البعض الآخر من الأهالي أن انتشر ذلك الظاهرة السلبية يرجع إلي أولياء الأمور التي تسمح لأطفالها بحمل ذلك المدفع الخطير، دون منعهم من إستخدام تلك الألعاب النارية في وضح النهار ووسط الطرقات وبين الماره، مضيفين أن لأولياء الأمور دور هام في اندثار تلك السلبية حفاظًا علي سلامة. ارواح أبنائهم.
وتسأل الأهالي كيف يسمح للأطفال بشراء مادة البارود الخطرة التى تستخدم فى هذا السلاح، واين الرقابة من أولياء الأمور وكيف السماح لهم بشراء تلك المواد، مطالبين الجهات المعنية بالتصدى لمثل هذه السلبيات للحد منها أو القضاء عليها لما تسبب من مخاطر حقيقية تهدد حياة المواطنين.
