"عبادات منسية" لها أجر عظيم دون وضوء ومجهود

لشهر رمضان فضل كبير فهو شهر الصيام والقيام والقرآن وفيه عتق من النار، وهناك عدد من العبادات اعتاد المسلمون القيام بها في الشر الفضيل كالصيام والصلاة وقراءة القرآن، ومع طبيعة الحياة السريعة التى نعيشها فهناك عدد من العبادات اليسيرة والتى يغفل عنها المسلمون.
وفى هذا الصدد التقت “النبأ” بـ الشيخ حاتم الشريف كبير مفتشي دمياط، والذي أكد أن لشهر رمضان فضل كبير علي المسلمين جميعًا وهناك عدد من العبادات كالقيام والصلاة والتى تحتاج لوقت وجهد، ولكن يغفل المسلمون عن عدد من العبادات اليسيرة والتى لا تحتاج لمجهود أو وضوء تيسيرًا علي مرضانا والقاعدين من المسنين ومن ضمن هذه العبادات عبادة الرضا والقناعة بأن ما رزقك الله به هو الأفضل والأنسب في كل حال فالرضا بالنصيب هي عبادة منسية.
وأضاف: "كما أن جبر الخواطر من أعظم العبادات وكما قال سيدنا الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم أن:" تبسمك في وجه أخيك صدقة"، فالتبسم فى وجه الآخرين أعظم صدقة والكلمة الطيبة صدقة وهى من أعظم العبادات فجبر الخاطر عبادة عظيمة منسية يغفل عنها الكثيرون".
واستكمل: “وإدخال السرور علي قلب مسلم له أجر عظيم فى الأيام والشهور طوال العام فما بالك بأجره فى شهر رمضان، ولإدخال السرور أشكال كثيرة فمجرد التبسم فى وجه الشخص سيدخل السرور على قلبه، تلبيه طلبات أهل بيتك والقيام على توفير احتياجاتهم سيدخل السرور فى قلوبهم، كما أن الأم والأب لو جلسا مدة قصيرة مع أولادهم في المنزل احتضنوهم وتناقشوا فى أمور حياتهم اليومية له فضل وأجر عظيم ويساعد على لم شمل الأسرة”.
وتابع: “كما أن قضاء حوائج الناس من العبادات العظيمة فمثلا الأم التى لديها أكثر من ابن وابنه حينما تنادى على أحدهم ليقضي لها أمرًا فلا بد أن لا يتذمر وليعلم أن الله اختصه بفضل عظيم وهو قضاء حائجة لأمه دونًأ عن غيره، ولتعلم أخى الفاضل أنه حينما يطلب منك انسان طلبًا فلتعلم أن الله ساقه إليك لتكون فى عبادة عظيمة وهي قضاء حوائج الناس، فقضاء حوائج الناس لها فضل عظيم”.
وأوضح أنه من أعظم العبادات أيضًا هي إعداد الطعام فالسيدة التى تقوم على تجهيز الطعام لأهل بيتها لها ثواب عظيم طوال العام، فتخيل ثوابها وهي تفطر صائمين، فهنا يجب علي ربة المنزل أن تضع نية إفطار صائم والنية محلها القلب، وهذه من أفضل العبادات على الاطلاق.
وأشار إلى أن الصبر على المخطئ لها فضل عظيم فحينما يخطئ الطالب صبر المعلم عليه له ثواب عظيم وحينما يخطئ الأبناء فصبر الوالدين عليهما من أفضل العبادات، وقياسًا عليه فكل صبر علي خطأ له ثواب عظيم شرط أن يكون الصبر حميد وغير مصحوب بكلمات مؤذية للآخرين.
واستطرد: “هناك عبادة بسيطة يسيرة علي القلوب وهي حسن الظن، فحسن الظن هو من أعظم العبادات شرط أن يكون فى محله أي يقع حسن الظن فى أهله فلا يمكن أن نحسن الظن بمن هو شبهة، فحسن الظن فى الاخرين من العبادات العظيمة المنسية، ودعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب من أعظم العبادات وأقربها إلي الله تعالي فحينما يدعوالمسلم لأخيه المسلم فإن الملائكة تخبره أن له بالمثل، كما أن رد الغيبة لها أجر عظيم فحينما يغتاب شخص آخر أمامك فترد غيبة فلها ثواب كبير، والبعد عن النميمة وجهاد النفس لتفادي المعاصي له أجر عظيم، فنحن فى زمن القابض علي دينه كالقابض علي جمر من نار، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال فى هذا الشهر الفضيل”.