ابتلاع السيوف.. حيلة طبية بدأت من القرن التاسع عشر

ابتلاع السيوف، أحد الفنون التي تُمارس في السيرك، وقد أسهم تاريخ ابتلاع السيوف العريق في إسهامات غير متوقعة في العلوم الطبية.
كما يُسلط الضوء على المخاطر الحقيقية لحيلة ابتلاع السيوف، ويُبدد الخرافات، ويُدرك المخاطر التي يُواجهها هؤلاء الفنانون. إلى جانب الاستعراض، يدعم هذا الحدث قضايا مهمة، بما في ذلك أبحاث سرطان المريء، والتوعية باضطرابات البلع.
ونحتفي بصمود وشجاعة بفن ابتلاع السيوف، الذين يُثبتون أن هذا الفن القديم لا يزال مُثيرًا ومُلهمًا كما كان دائمًا، ولكن ما لا يعلمه البعض أن ابتلاع السيوف، له تاريخ علمي طويل.
تعمق في العلوم
كان عام 2007 عامًا مميزًا بالنسبة للطبيب ماير، ليس فقط لأنه أسس اليوم العالمي لبلع السيوف، ولكن أيضًا لأنه وأخصائي الأشعة برايان ويتكومب حصلا على جائزة نوبل للحماقة العلمية في الطب.
نال ماير وويتكومب مكانهما في كتب تاريخ جائزة "إيج نوبل" لدراستهما - وماذا أيضًا؟ - "ابتلاع السيوف وآثاره الجانبية"، المنشورة في المجلة الطبية البريطانية.
قد يبدو هذا التكريم غير متوقع، إلا أن المجال الطبي اهتم بحيلة ابتلاع السيوف منذ زمن طويل.
في عام ١٨٦٨، درس الطبيب الألماني الدكتور أدولف كوسماول ابتلاع السيوف أثناء تطويره للمنظار الصلب، وهو أداة طبية رائدة ساهمت في تمهيد الطريق للطب الباطني الحديث.
من طقوس قديمة إلى عجائب حديثة
يعود تاريخ حيلة ابتلاع السيوف نفسه إلى أكثر من ٤٠٠٠ عام، حيث نشأ مع فقهاء الهند وكهنة الشامان حوالي عام ٢٠٠٠ قبل الميلاد.
ومن هناك، انتشر عبر اليونان وروما القديمة والصين واليابان والشرق الأوسط، وأخيرًا أوروبا في القرن الثالث عشر.
رغم أن هذا الفن يُشاهد اليوم غالبًا في العروض الجانبية وعروض الشوارع، إلا أن تاريخه العريق ومساهماته غير المتوقعة في الطب تجعله واحدًا من أروع فنون الأداء على مر العصور.
احتفلوا بالعرض!
في اليوم العالمي لفن ابتلاع السيوف كل عام، يُظهر المتهورون حول العالم مهاراتهم المذهلة. سواء كنتم تشاهدون عرضًا حيًا أو تتعرفون فقط على التاريخ المذهل وراء هذا الفن، فإن هذا اليوم شهادة على صمود الإنسان ومهارته وشجاعته الفائقة.