خبير عسكري: الصين بدأت تظهر كقوى عظمى بعدما نشطت بصورة كبيرة اقتصاديًا

قال اللواء فوزي رمضان، الباحث والمتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، إن الحرب العالمية الثانية انتهت بوجود الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي كقوى عظمى، وبعد ذلك حدثت حرب باردة بين البلدين انتهت بتفكيك الاتحاد السوفيتي، وتحولت الولايات المتحدة الأمريكية كقطب أوحد، وعينت نفسها شرطي للعالم.
وأضاف "رمضان"، خلال حواره مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن الصين بدأت تظهر كقوى عظمى بعدما نشطت بصورة كبيرة اقتصاديًا، ومع عدم وجود توافق صيني أمريكي حول قيادة العالم، وهذا أدى حالة من الفوضى في العالم مثل الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو المحكمة الجنائية الدولية لا تعمل، وهذا يرجع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية القوى العظمى تُعيق عمل هذه المؤسسات وتكيل بمكيالين، وهذا أحدث فوضى في روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى كييف للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، وتعتبر موسكو هذا الأمر خط أحمر.
وتابع اللواء فوزي رمضان، الباحث والمتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، أنَّ دولة الاحتلال استغلت أحداث السابع من أكتوبر لإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل داخل قطاع غزة، وترى حكومة نتنياهو المتطرفة ما حدث فرصة ذهبية لتنفيذ خطة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
وأضاف "رمضان"، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي عندما دخلت غزة دمرت القطاع واستشهد 46 ألف شخص، بالإضافة إلى 80 ألف مصاب، وهذا يُعد كارثة إنسانية، بالإضافة إلى محاولة دولة الاحتلال للانقضاض على الدولة الفلسطينية، وتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر، وسكان الضفة الغربية إلى الأردن، والحصول على جزأ من لبنان والعراق.
وأشار إلى أن مشكلة الشعب الفلسطيني الانقسام وعدم الاتحاد، وهذا يُصعب من مهام تفاوض الدولة المصرية لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، مناشدًا الشعب الفلسطيني والفصائل بالاتحاد من أجل القدرة على التفاوض بصورة قوية سواء مع الاحتلال أو الولايات المتحدة الأمريكية.