رئيس التحرير
خالد مهران

بأقراص حفظ الغلال.. سيدة تنهي حياتها وطفلتيها بقرية جردو بالفيوم

سيدة تنهي حياتها
سيدة تنهي حياتها وطفلتيها بالفيوم

أقدمت سيدة على إنهاء حياتها وطفلتيها بتناولهم أقراص خاصة بحفظ الغلال ناحية قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وتم التحفظ على الجثث داخل ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى إطسا المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، حُرر محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.

سيدة تنهي حياتها وطفلتيها بتناولهم أقراص حفظ الغلال 

وكانت البداية عندما تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارا من مركز شرطة إطسا، مفاده قيام سيدة بالتخلص من حياتها وطفلتيها ناحية قرية جردو بدائرة المركز.

وكشف تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الفيوم، أن السيدة تدعى "دينا. ج " 30 سنة، ربة منزل، أنها تناولت أقراص حفظ الغلال السامة، وقامت بإعطاءها لطفلتيها "مايسة. ع " 5 سنوات، و"فاطمه. ع " 6 سنوات، لمرورها بحال نفسية سيئة، لوجود خلافات أسرية بينها وبين زوجها، فقررت التخلص من حياتها وطفلتيها معًا.

واستمع رجال المباحث لأقوال زوج الضحية، والشهود للوقوف على ملابسات الواقعة.

حُرر محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.

قالت دار الإفتاء، إن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].