"تنبؤات 2015".. إعدام مرسى و نهاية داعش وانهيار الأنظمة الملكية
نهاية داعش.. سقوط السيسى ..عودة الإخوان للحكم.. سقوط أردوغان.. وصول الثورات لدول الخليج العربي وانهيار الأنظمة الملكية، إعدام مرسى ..هل تشهد 2015 كل هذ الأحداث أو حتى بعضها ..أم أنها ستكون مجرد "تنبوءات" ؟!، وبطرح هذه التساؤلات على مجموعة من الخبراء، أكدوا على أن نهاية داعش "قريبة" وعودة الإخوان "مستحيلة" وسقوط السيسى وأردوغان"تخاريف" وانهيار الأنظمة الملكية "وارد" .
"2015" هل تكون نهاية لـ "كابوس" "داعش" ؟
أكد اللواء جمال أبو ذكرى مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أن نهاية الجماعات الإرهابية والتكفيرية وعلى رأسها "داعش" قريبة للغاية ولا نحتاج سوى قليل من الوقت للسيطرة على هذه المجموعات الخارجة من عباءة الإخوان، وتهدف لضرب الإسلام بالعالم العربى ابتداء بمصر .
وقال أبو ذكرى إن أمريكا وإسرائيل هى من تحرك هذه الجماعات الإرهابية وتقوم بتمويلها، لتنفيذ مخططها الأمريكى الصهيونى بإشعال نار الفتنة بالبلاد العربية وتحويل المسلمين لجماعات تقاتل بعضها البعض .
ويرى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن خطورة داعش بالبلاد العربية مثل العراق وليبيا وسوريا لن ينتهى فى الوقت الحالى، والمخطط الأمريكى يستمر وبنجاح فى تفتيت العرب والمسلمين بسبب "غباء" الأنظمة الحاكمة وتجاهل الوضع الأمنى ببلادها، ومصر تعتبر من أكثر الدول العربية تماسكا ونجحت بشكل كبير فى حربها ضد الإرهاب ولا يمكن أن تسمح لداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية بضرب الأمن القومى للبلاد .
وأتفق معه اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمنى والإستراتيجى، قائلا: الوضع بالعراق وليبيا مقلق للغاية وخطورة داعش لا تزال موجودة على الرغم من تراجعها خلال الفترة الماضية ولكن الإنقسامات التى تشهدها الحياة السياسية تساعدها على العودة من جديد، وعلى الأنظمة الحاكمة بالعراق وسوريا بسرعة التدخل وإنقاذ الموقف وتوحيد صفوفها لمحاربة الإرهاب .
وأكد مسلم، أن دخول داعش لمصر "مستحيل"، بفضل قوة الأجهزة الأمنية ونجاح الرئيس السيسى فى توحيد أبناء الوطن من جديد بعد حالة الإنقسام التى عانى منها الشارع المصرى عقب سقوط مرسى وعصابته، مشيرا إلى أن داعش تحاول العبث بأمن مصر عن طريق زرع بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ عمليات التفجير الإجرامية ولكن جهاز الداخلية متربص لهم وعلى إستعداد للفتك بهم، ومن يفكر بدخول مصر سيلقى مصرعه على الفور .
السيسى ومرسى ..ومعركة "البقاء للأقوى" ؟؟
قال أحمد بان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، عودة الإخوان للحكم "تخاريف" ولن يخرجوا من السجون مرة أخرى ومن الصعب جدا عودة ما تبقى من العناصر الإخوانية للحياة السياسية مرة أخرى من خلال البرلمان القادم، وقوة الجماعة إنهارت بعد 30 يوينو بفعل الإنشقاقات التى أصابت التنظيم وهروب ما تبقى من القيادت لتركيا وقطر .
وتوقع، بان، أن تدخل جماعة الإخوان فى مرحلة من "الركود" والسكون التام، وعلى الجانب الآخر تتصاعد الأعمال الإرهابية التى ينظمها أنصار بيت المقدس وغيرها من المنظمات المؤيدة لعودة الإخوان من جديد والرافضة لبقاء السيسى بالحكم، ولكنها لن تفلح فى ذلك بفضل المواجهات الأمنية القوية وعودة جهاز الشرطة ليعمل بكامل قوته من جديد .
وأضاف : السيسى هو الأقوى على الإطلاق ولا مقارنة بين نظامه ونظام المعزول والمخلوع، وعلى الرغم من إرتباك المشهد السياسى وعودة رجال الحزب الوطنى ومخططهم لإفساد المشهد السياسى، يظل نظام السيسى متماسك .
وأتفق معه، سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، قائلا: عودة الإخوان للحكم "مستحيلة"، ولن يتمكنوا من فعل أى شىء سوى زيادة جرعة العنف والعمليات الإرهابية التى تتلاشى شيئا فشيئا بفعل الملاحقات الأمنية، وينعكس ذلك بالسلب على المشهد السياسى ويزيد من حالة الإرتباك والفوضى التى يعانى منها المجتمع المصرى .
وسخر عيد، من حديث البعض عن إمكانية سقوط نظام السيسى، مؤكدا أنه الأقوى على الإطلاق ويتمتع بتأييد الشعب والجيش له، والمؤسسة العسكرية هى أكبر قوة سلطة بالبلد ولا يمكن أن تكترث ببعض التظاهرات الضعيفة المناهضة لها، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية ترفع شعار "البقاء للأقوى" وينطبق هذا الشعار على الرئيس السيسى والمؤسسة العسكرية .
وبالحديث عن الأنظمة العربية ..
"مفتتة وممزقة" وفى طريقها للإنهيار، هكذا وصف السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حال الأنظمة العربية، التى نجحت أمريكا وإسرائيل فى جعلها أكثر "هشاشة" ونفذت مخطط "الفوضى الخلاقة" بنجاح كبير .
وقال، مساعد وزير الخارجية الأسبق ان الحكام العربى مستمرون فى قتل وتعذيب شعوبهم، وغير مكترثين بالمخطط الأمريكى الصهيونى للسيطرة على كل شىء وضرب ثورات الربيع العربى، وأصبحت العراق وليبيا وسوريا نموذج للفوضى والعنف ويصرب بهما الأمثال فى العالم العربى والدولى .
ووجه ، يسرى رسالة للحكام العربى قائلا" "روحوا بيوتكم خربتوا البلد"، مطالبا بإسقاط كل الحكام العرب الذين فشلوا فى حماية أراضيهم وشعبهم من أمريكا وإسرائيل وكل ما يفعلون إشعال نار الفتنة بين المواطنيين وتحول الشوارع لساحات قتال وحروب أهلية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن الشعوب هى من تنتصر فى النهاية .
وسخر، مسئول العلاقات الدولية بالخارجية المصرية، من الأنظمة الملكية المتواجدة بالخليج العربى، والتى أتى بهم الإنجليز وتم توزيع البلاد على مجموعة من الأسر التى لا تفقه شيئا بالسياسية وكل ما يهمها جمع الأموال والسيطرة على كل شىء، وليس لهم أى شرعية ومن السهل جدا الثورة عليهم وإسقاطهم، مشيرا إلى خوفهم من وصول ثورات الربيع العربى لبلادهم .
وبالحديث عن الوضع بتركيا وإمكانية سقوط أردوغان ، أكد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن رجب طيب أردوغان رجل ديموقراطى ولا يمكن الثورة عليه، وهو الأقوى على الإطلاق مقارنة بباقى الدول العربية التى ترفع شعار "حاميها حراميها"، ولا يهمه سوى شعبه ولن يسمح لأحد بالتدخل فى سياساته، حتى لو كانت أمريكا وتركيا، مطالبا "المطبلتية" بالكف عن الهجوم على أقوى وأشرف حكام العرب "رجب طيب أردوغان"، وعلى الحكام أن يستفيدو من التجربة التركية ويحاكوه بدلا من أن ينتقدوه .
هل يشهد 2015 إعدام مرسى وبديع؟
توقع المستشار خالد القوشى، الخبير القانون والقضائى، أن يشهد عام 2015 أحكاما نهائيا بالإعدام لكل من مرسى وبديع وقيادات جماعة الإخوان، مبررا ذلك بتوفر كافة الأدلة والمستندات والأوراق التى تؤكد تورطهم فى العمليات الإرهابية ومحاولتهم لضرب الأمن القومى للبلاد وإفساد الحياة السياسية .
وأضاف القوشى، فى تصريحات لـ"النبأ الوطنى"، المعزول مرسى أعترف بهروبه من السجن وتورطه بقضايا إقتحام السجون خلال ثورة يناير، ولدى هيئة المحكمة الأدلة التى تؤكد ذلك بالصوت والصورة، ولا توجد مقارنة بين قضية مرسى ومبارك فالثانية لم تتوفر فيها أى أدلة إثبات ولم يعترف المتهمين بأى شىء، أما مرسى وأعوانه فكافة الأوراق مستوفية ولن يخرجوا بحكم أقل من المؤبد أو الإعدام. .
ويرى الخبير القانونى والدستورى، أن محاولات قيادات الإخوان لإثارة البلبة والفوضى بالجلسات لن تؤثر على هيئة القضاء المصرى والذى يؤكد دائما على نزاهته وعدم إكتراثه بأى ظروف وتغيرات سياسية تطرأ على الشارع المصرى وكل ما يهمه الأدلة والبراهين التى تثبت القضية على المتهمين أو تنكرها عنهم .
ورفض القوشى، إتهام القضاء المصرى بالإنحياز لرجال مبارك أو المماطلة فى محاكمة مرسى وأعوانه، مؤكدا أن الرد على هذه الإتهامات سيكون قريبا للغاية، وستشهد 2015 أحكاما نهائية بإعدام مرسى وقيادات الإخوان لتخرس كافة الألسنة ويبقى القضاء المصرى شامخا .