التنويم المغناطيسى .. طريقك للإقلاع عن التدخين
يرغب الكثير من المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة وبالحالة المالية أيضاً، ولكن العديد ممن يحاولون الإقلاع عن التدخين يجدون أنهم يصطدمون بجدار خفي يسلبهم الإرادة ويجبرهم على العودة مجدداً إلى السجائر.
لكن ظهرت طريقة جديدة ومثيرة للاهتمام تعد بتقديم نتائج أفضل، لاسيما بعد توصل العلماء إلى أن جزءاً من الإدمان على التدخين مرتبط باللاوعي، ولذلك فإن إرغام اللاوعي لدى المدخن على رفض السجائر يساهم بشكل كبير في الإقلاع عن التدخين بشكل تام.
حيث تتلخص هذه الطريقة في العلاج بالتنويم المغناطيسي، إذ يفقد المدخن كل اتصال بالعالم الخارجي وبالجزء الواعي من دماغه، ليبقى لاوعيه مفتوحاً لتأثير المعالج بالتنويم المغناطيسي، وفي ألمانيا، تم الاعتراف بالعلاج بالتنويم المغناطيسي كطريقة معالجة رسمية للتدخين منذ عام 2006.
لكن على غرار البرامج التلفزيونية، التي يكون فيها من يتم تنويمه مسلوب الإرادة تماماً وفاقداً للذاكرة.
و ينصح المعالجون الجديون بهذه الطريقة بتنويم من يرغب بالإقلاع عن التدخين "سطحياً"، أي بطريقة يكون فيها مدركاً لما يتعرض له وما يقوم به أثناء جلسة التنويم المغناطيسي العلاجية.
ومن جانبها تقول مارتينا بوتشكه-لانجر:مديرة قسم الوقاية من السرطان بالمركز الألماني لأبحاث السرطان في مدينة هايدلبرج، تقول إن الامتناع عن التدخين يبدأ بقرار عقلي واع، ودون ذلك لا تفيد أي طريقة في التخلص من هذه العادة، مضيفة: "أكثر من 80 في المائة من الناس يقلعون عن
التدخين بدون اتباع أي طريقة، ولا يتطلب الأمر أكثر من اتخاذ قرار وتنفيذه".