وزير داخلية لبنان: حديث نصر الله عن البحرين لا يمثل اللبنانيين والحكومة
أعرب وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق عن تخوفه من أن يؤثر كلام أمين عام حزب الله حسن نصر الله بشأن مملكة البحرين على المغتربين اللبنانيين بدول الخليج، وقال “إن علاقة لبنان بالدول الخليجية متينة ووطيدة”.
وأضاف المشنوق – في تصريح صحفي مساء الخميس – إن حديث أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن البحرين يمثل جمهوره فقط ولا يمثل اللبنانيين والحكومة اللبنانية، مشيرا إلى ان نصر الله هو زعيم لمجموعة سياسية فقط.
على صعيد آخر، أشاد المشنوق بأداء قوات الأمن اللبنانية التي نقلت السجناء الإسلاميين من عنبر “ب” عنبر الإسلاميين بسجن رومية (أكبر السجون اللبنانية)، مشيرا إلى أنه لم يصدر عنها أي رد فعل عنفي رغم ما تعرضت له.
وقال “ما حدث في المبنى باء هو انهاء لظاهرة موجودة على مدى سنوات شغلت اللبنانيين، وخلقت أسطورة حول سلاح ومال ومخدرات”، موضحا “أن الحقيقة الوحيدة الموجودة هي ان المبنى باء كان مقرا لغرفة عمليات تتصل بالعراق والموصل والرقة في سوريا وتتصل بعرسال وعين الحلوة تتصل بإرهابيين لتنسيق أعمال إرهابية في البلد”.
وأضاف أن “ما حصل هو عملية أمنية محترفة لم يصب بها أحد من قوى الأمن، وفي لبنان لا يخفى شيء لا في المستشفى ولا إذا كان أحد أصيب بإصابة قاتلة، ليست هناك من إصابات على الإطلاق. هناك إصابات طفيفة جدا وأؤكد سلامة الـ 865 سجينا”.
وعن تحفظ الوزير أشرف ريفي ووائل أبو فاعور في خلية الأزمة عندما عرضت العملية عليهما منذ ثلاثة أسابيع، قال “صحيح، ففي فترة إعدام الجندي علي البزال كان هناك خوف على العسكريين اللبنانين المختطفين لدى جبهة النصرة وداعش لذلك حدث التحفظ”، كاشفا ان “القرار متخذ منذ 4 أشهر والقوة تم تحضيرها والتعليمات معطاة ومعروف من سيشارك بها كل ضابط وكل عسكري. وكل مسؤول في هذه العملية كان على علم بدوره.
ولكننا كنا في انتظار انتهاء ترميم المبنى “د”. وعن حصر العمليات في المناطق السنية، استغرب المبالغة في الحديث عن هذا الأمر، قال إن “الخطة الأمنية نجحت بالمشاركة بين الجيش والقوى الأمنية في الشمال وطرابلس وكذلك في صيدا وهناك استكمال للخطة الأمنية في البقاع.
ومن يتحدث عن اننا مترددون تجاه مناطق فيها قوة لحزب الله يكون مخطئا جدا”.
وشدد على أن “الخطة الأمنية ستتم في البقاع في أقرب وقت بتغطية سياسية شاملة وبمشاركة من الجيش والقوى الأمنية وبتغطية سياسية شاملة”، أوضح أن “الموضوع لا يتعلق بالسنة فقط بل بالإرهاب ويتعلق باستعمال الدين في الاعتداء على الناس وبذبحهم وقتلهم”، معتبرا أن “هذا الأمر لا علاقة له بالساحة السنية”.
وقال المشنوق “أننا لن نقبل أن يستمر مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بأن يكون مبيتا آمنا للفارين والخارجين عن القانون”.
وأضاف أن “الإرهاب قادم من سوريا والعراق إلى الأراضي اللبنانية شئنا أم أبينا، والدليل عملية جبل محسن التي تختلف عما سبقها من عمليات”، مؤكدا أنه لا يمكن مواجهة هذه الحرب إلا بالتماسك.