وزير السياحة الزيمبابوى يقدم نصائح لأوكرانيا
أثار وزير السياحة الزيمبابوي سافيور كاسوكويري موجة غضب شديدة في أوكرانيا بعد زيارة قام بها إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في العام الماضي مما أدى إلى اندلاع نزاع دولي بين موسكو والغرب.
كانت التقارير الصادرة من كييف تقول إن كاسوكويري قد سافر إلى المنطقة بهدف تقديم نصائح للسلطات في شبه جزيرة القرم بشأن كيفية التعامل مع العقوبات، وهي مسألة مألوفة ومعتادة بالنسبة لحكومة هاراري بعد أن تعرضت لمعايير عقابية مماثلة فرضها عليها الغرب منذ أكثر من عشر سنوات.
ويقول الخبراء إن زيمبابوي كانت واحدة من بين 11 دولة فقط من بين 193 دولة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي دعمت الاستفتاء الذي أجري في مارس من العام الماضي بشأن الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم ، ومن بين الدول الأخرى التي دعمت الاستفتاء جاءت كوريا الشمالية وسوريا والسودان وفنزويلا وكوبا، وأصبح وزير السياحة الزيمباوبي أول مسؤول حكومي أجنبي يزور شبه جزيرة القرم منذ بداية الأزمة ، وقد حذرت حكومة كييف زيمبابوي من عواقب وخيمة جراء موقفها الداعم للانفصال.
وقال البيان الحكومي لكييف إن أوكرانيا تعتبر الخطوة تجاهلا من الجانب الزيمبابوي للقانون القائم في أوكرانيا ، وأعراف القانون الدولي ، وميثاق الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن الحفاظ على تماسك أقاليم أوكرانيا، وهو أمر قد يكون له عواقب سلبية على تطور العلاقات الأوكرانية الزيمبابوية".
وتسعى حكومة هراري جاهدة لتملق روسيا رغبة منها في الحصول على دعم مالي واستثمارات لإعانتها على علاج التراجع الذي أصيب به اقتصاد البلاد.